مقالات كايرو 360

القاهرة بشكل مختلف في 5 أفلام جميلة

قراءة سهلة

آيس كريم في جليم

بما أننا في شهر ديسمبر، كان لازم نبدأ أول أفلامنا بفيلم اشتهر بأغنية (أيس كريم في ديسمبر.. أيس كريم في جليم). واحدة من أشهر أغاني عمرو دياب اللي غناها في الفيلم اللي أنتج سنة 1992.

الفيلم مش بس بيحكي عن تجربة (سيف) الشاب القاهري المقتنع بموهبته الفذة في الغناء ومحاولته الوصول للشهرة والمجد من خلال موهبته. لكنه كمان بيستعرض تفاصيل القاهرة في أوائل التسعينات بكل تفاصيلها. الشوارع والمحلات والإعلانات، وخاصة منطقة وسط البلد.

كاميرا المخرج خيري بشارة كانت بتتنقل في القاهرة وترصد تغيراتها، وتغيرات جيل كامل من الشباب الواثق في تجربته وأحلامه واللي بيتناول الفيلم قصة واحد منهم.

المميز في الفيلم انه قدم مجموعة من الممثلين اللي اصبحوا بعد كده من اشهر الفنانين في الوسط الفني زي اشرف عبد الباقي وسيمون وجيهان فاضل وطبعا المطرب حسام حسني اللي أصبح له شأن كبير في فترة التسعينات بأغنية (كل البنات بتحبك)

الباشا

لكن لو هانتكلم عن أيقونة الأفلام اللي (شرحت) القاهرة في التسعينات حته حته. يبقى لازم نتكلم عن فيلم الباشا. من بطولة أحمد زكي ومني عبد الغني ومحمود حميده.

الفيلم بيحكي عن ظابط بوليس بيتتبع شبكة دعارة كبيرة، وبيصطدم بأكبر رجالها وبيقع في حب واحدة بتحاول الشبكة دي أنها تجندها. لكن القصة دي كانت مجرد ستار لمناقشة قضية أكبر هي الخير والشر والأنتصار للعدالة. كمان مشاهد الفيلم نقلت لنا صورة حية للقاهرة وشوارعها. قدر من خلالها المميز طارق العريان المخرج أنه ياخدنا في جولة حقيقية وممتدة على مدار تتر المقدمة بالكامل علشان ناخد جولة حرة في القاهرة على أنغام صوت منى عبد الغني الجميل.

أغنية التتر بتبدأ من 4:40 في الفيديو ده

https://www.youtube.com/watch?v=91N_qEw–iI&t=50s

 

مستر كاراتية

لكن القاهرة مش لازم تظهر بشكل كويس وبس في الأفلام.. وجه تاني للقاهرة ظهر في فيلم محمد خان مع أحمد زكي و نهله سلامه وإبراهيم نصر وهو فيلم مستر كاراتيه. وفي الفيلم ده بنشوف رحلة شاب فقير من مدينة أرياف الى القاهرة علشان يشتغل سايس جراج. وازاي القاهرة حطمت حلمه وعانتدته، وأجبرته في النهاية يرجع تاني البلد الأرياف اللي جه منها.

الحقيقة أن مستر كاراتيه كان واحد من سلسلة أفلام بتناقش سؤال مهم. هل القاهرة فعلا مدينة أحلام الفقراء والمهمشين؟ وده كان في فترة بيتم دعوة الناس فيها للهجرة الداخلية وإعادة اكتشاف اصولهم وأن الحياة في الأرياف أجمل وأهدأ من القاهرة. وده واضح بشكل أكبر في فيلم (خرج ولم يعد) لمحمد خان برضو.

في شقة مصر الجديدة

ولسه مع محمد خان. لكن المرة دي سنة 2007 مع واحد من أعذب الأفلام اللي قدمها للسينما. نجوى بنت شابة من الصعيد، بتسافر للقاهرة علشان تدور على مدرستها اللي علمتها الموسيقى والحب. وكان واضح هنا أن محمد خان بيصالح القاهرة وبيعيد تقديمها من جديد بثوب جميل المرة دي. والفيلم من الأفلام الجميلة اللي بتعتبر من (دراما المكان) يعني بتقدم لنا دراما مرتبطة بمكان جغرافي ضيق هو مصر الجديدة، ومكان جغرافي أوسع هو مدينة القاهرة نفسها.

ليلة ساخنة

ولو كانت الأفلام اللي فاتت بتتناول القاهرة كمنازل وأشخاص. فيلم ليلة ساخنة اللي اخرجه عاطف الطيب سنة 1995 بيتناول القاهرة كشوارع في ليلة واحدة هي ليلة رأس السنة اللي بينطلق فيها سائق تاكسي بسيط علشان يجمع المال اللازم علشان يعمل عملية مهمة لحماته.

الفيلم بياخدنا في رحلة في شوارع القاهرة من أغناها وأكثرها شهرة، إلى أفقرها وأضيقها. وفي الرحلة دي بنتعرف على مجموعة من البشر بينطلقوا في اتجاهات مختلفة في ليلة واحدة فقط.

الفيلم قدم للسينما مجموعة من الوجوه الشابة اللي أصبحت مؤثرة بعد كده في السينما المصرية زي ايناس مكي وياسمين جمال و أحمد السقا وغيرهم. كمان الفيلم كان إسمه الأصلي (ليلة حمراء) لكن تم تعديله بعد اعتراض الرقابة.

زر الذهاب إلى الأعلى