القشاش: فيلم عيد مهلهل
عرفنا أن الفيلم فشل لحظة ما كنا بـ نشوف أكثر مشهد درامى فى الفيلم والمفروض الناس تبكى بينما القاعة كانت بـ تضج بالضحك، المسئولين عن القاعة حبوا يعرفوا رأينا فى الفيلم بما أننا كنا من أول الناس اللى تفرجت على الفيلم فى مصر، قولنا لهم بثقة تامة: “الفيلم زفت!”
المخرج إسماعيل فاروق بـ يحاول يمارس مراهقة إخراجية من خلال حشد كل الأحداث المؤثرة فى فيلم واحد على خلفية أغانى شعبية ورقصات مبتذلة، الفيلم بـ يناقش التطرف والإرهاب والاضطهاد الدينى وسيطرة الشرطة وفساد أبناء الوزراء! وكل ده خلال ساعة ونصف يتخللها استراحه وثلاث أغانى وأربع رقصات! يا بلاش!
سيد القشاش (محمد فراج) اللى أبهرنا بموهبته فى أعمال ثانية كثير قرر يمسح كل ما سبق ويقدم لنا شخصية بنى آدم غلبان بـ تحطه الظروف أمام ضرورة الهرب من السجن لإثبات براءته بمساعدة راقصة (حوريه فرغلى) فى دورها الأثير إلى نفسها!
الفيلم فشل فى توصيل أى رسالة عاوز يقولها، بل على العكس أدى لنتائج عكسية تمامًا، أظهر مجموعة المسئولين عن الدير المسيحى بصورة الكذابين شوية وبصورة الناس البلهاء مرة ثانية، ناهيك عن أن أى طفل مسيحى لو تفرج على الفيلم هـ يخرج بعشرات الأخطاء المنطقية اللى تعرفنا أن القائمين على الفيلم استخسروا استشارة رجل دين مسيحى قبل ما يشتغلوا على السيناريو بتاعهم اللى نتوقع أنه اتكتب فى قعدة على المصطبة!
على الرغم من أن فراج وحورية بـ يلفوا تقريبًا صعيد مصر كله، وأن زوايا التصوير كانت جميلة وبـ تورينا مناظر طبيعية جميلة بـ يتفرد بها صعيد مصر، إلا أن المراهقة الإخراجية واستخدام بعض الـ Options فى الكاميرات بكثرة تدل على ضعف الإخراج بشكل عام.
مش هـ نتكلم على الرقصات السيئة جدًا والمبتذلة وخصوصًا رقصة صافيناز ناهيك عن الإيحاءات الجنسية المغرقة فى القذارة وغيرها من الأخطاء المنطقية والإخراجية وأخطاء السيناريو.
إجمالاً فيلم القشاش فاشل بكل ما تحمله الكلمة من معانى، ودخولك للفيلم ما هو إلا إهدار لمبلغ من المال ولوقت من عمرك ننصحك تستثمره فى أى شىء أكثر فائدة!
