اللى يحب ربنا يرفع ايده لفوق: وثائقى عن اوكا واورتيجا!
هل اصبحت موسيقي واغاني المهرجانات ظاهرة لدرجة انها تستحق انتاج افلام وثائقية عنها؟! كان نفسنا ندفن راسنا فى الارض ونقول لاء، ونلقى اللوم على المخرجه سلمي الطرزي لانها حولت شىء تافه لظاهرة تستحق انتاج فيلم عنها، لكن الحقيقة هى ان فعلا موسيقي واغاني المهرجانات تحولت لظاهرة، بداية من تشغيلها فى الافراح على النواصي والحارات، ونهاية بتشغيلها فى قاعات الافراح اللى ايجار الواحدة منها ممكن يحل مشكلة حي كامل!
الفيلم بيحكي عن قصة صعود اوكا واورتيجا، بداية من حياتهم الصعبة فى احد الاحياء الشعبية، وازاي قدروا يطوروا لون خاص من الغناء بيجمع بين اغنية الراب وبين الاغنية الشعبية ويقدموه للناس، الفيلم كمان بيصور حياتهم اليوميه وعلاقتهم بالناس من حواليهم زي علاقتهم بـ(وزه) الموزع الموسيقي! واللى بتبدأ العلاقة بينهم بشكل قوي ومتميز ثم تنتهي بخناقة كبيرة. وغيرها من العلاقات فى الوسط الفني الواقع فى المنتصف بين الغناء الشعبي والغناء الرسمي التقليدي.
عنوان الفيلم مقتبس من الجملة الاشهر اللى بيقولها الثنائى الغنائى فى معظم اغانيهم : اللى يحب ربنا يرفع ايده لفوق. الجملة اللى بيعتبرها الفريق بتؤدي لـ(سخونة) الناس فى الافراح والحفلات معاهم واندماجهم مع الاغنيه وتفاعلهم معاها.
الموسيقي التصويرية للفيلم اعتمدت على موسيقي المهرجانات نفسها، تقريبا مافيش حد من رواد القاعة قدر يمنع نفسه من تحريك اقدامه مع الالحان السريعة، على الرغم من ان الكلمات كانت بتتوه مننا فى احيان كتيرة، حتي الاحاديث بين الابطال نفسهم كنا بنحتاج احيانا للاستعانة بالترجمة الانجليزية علشان نفهم معني الكلام!
اعتمد الفيلم على تصوير احداث حقيقية فى اماكن حقيقيه بحوار حقيقي، بنشوف مثلا واحد من المطربين المشهورين وهو بيحاول يغري اوكا واورتيجيا بالمال علشان يقنعهم يعطوه شغلهم بدون ما ينزلوا عليه اسمهم! كمان بنشوف الاتفاقات على الحفلات واحيائها والتنظيم لها بشكل واقعي، وده كان اكتر شىء ممتع فى الفيلم.
سلمي الطرزي مخرجة متميزة قدرت انها تقتحم عالم شائك وتقدم لنا من داخله فيلم وثائقى يستحق الاحترام، عن ظاهرة موسيقية سواء شئنا او ابينا… مضطرين نعترف بوجودها فى حياتها وتاثيرها علينا