الهرم الرابع: النحت فى أسوأ صوره
على الرغم من ان المفروض ان الفيلم يكون مستواه قوي، بما انه منحوت بالكامل من مسلسل أجنبى أخد جائزة الجولدن جلوبز، وبما ان المشاهد تقريباً مترجمة من المسلسل الاصلي ومنحوته كلمه كلمه وحرف حرف مع بعض التعديلات البسيطة.. إلا إن الفيلم على الرغم من كل السهولة دي ماقدرش يقدم فى النهاية فيلم قوي وقابل للمنافسه!
من اخراج بيتر ميمي وبطولة احمد حاتم وميرهان حسن وتارا عماد بنشوف قصة هاكر مصري بيحاول ينتقم من الفاسدين فى المجتمع على خلفية وفاة والدته بعد رفض مستشفى استثماري كبير ادخالها المستشفى علشان الشاب ماعهوش 5000 جنيه تأمين.
أولا كده لازم نقول ان الحبكة دي (اتهرست) الف مره فى افلام تانيه كتير، وان القانون الحالى بيسمح لاي شخص يتعالج فى اي مستشفى مهما كان مستواها فى حالة الطوارىء ولمدة 48 ساعة مجانا بدون دفع اي مصاريف.
ثانيا وده الأهم.. الشىء الوحيد اللى كان ممكن يميز الفيلم هو انه يشتغل على تيمة الهاكر الالكتروني اللى بينتقم من الناس من خلال قدرته على استخدام الانترنت والكمبيوتر، لكن للاسف صناع الفيلم التزموا بتقليد ونحت الفيلم بالظبط بدون اي زياده او نقصان.. وكانت النهاية فشل كبير لكل من شاهد المسلسل.
أغنية الفيلم كانت سطحية جدا وفيها كتير من الكلام الطبقى اللى اتعودنا عليه من كتير من الأفلام مؤخراً، زي فكرة ان المجتمع بيضطهد الفقراء و.. الخ .. كمان الديكورات كان ممكن تكون افضل واماكن التصوير كانت محتاجه يتم اختيارها بعنايه اقوي.. الحقيقة ان كون الفيلم مقتبس بالكامل بيخلينا مش متعاطفين معاه اطلاقا، بل على العكس بنحس بمحاولة القائمين على الفيلم انهم يبيعوا لنا الوهم ويعيدوا تعبئة مسلسل ناجح فى قالب جديد ومتصورين ان الامور ممكن يعدي وان الجمهور مش هاياخد باله من التشابه!
صناع الفيلم لو كانوا تعبوا شويه على فكره اصليه، او على الاقل بذلوا بعض المجهود فى محاولة تمصير الأحداث على الأقل، الفيلم كان ممكن فى الحاله دي يكون مستواه افضل او يستحق منا تقييم افضل من نجمه واحده!