حفلة منتصف الليل: أزمة منتصف العمر!
أهلاً بكم فى الكريسماس! موسم الأفلام العربية الهابطة! وفى واقع الأمر إحنا نقدر نصنف الأفلام العربية اللى بـ يتم تقديمها مؤخرًا على الساحة إلى نوعين: أفلام قصتها كويسة لكن إنتاجها ضعيف زى “مصور قتيل” على سبيل المثال، أو أفلام إنتاجها عالى لكن قصتها تافهة، ودى الأفلام اللى بـ يعلي ميزانيتها دائمًا الاستعانة بأحد ممثلي الصف الأول زى مى عز الدين وأفلامها مع السبكى على سبيل المثال. لكن أننا نشوف فيلم قليل التكلفة وكمان مالوش قصة.. يبقى إحنا بـ نتكلم عن فيلم “حفلة منتصف الليل”!
الفيلم بـ يحكى عن سيدة أعمال (رانيا يوسف) اللى بـ تجمع كل أصحابها والعاملين معاها فى فيلتها بدعوى عمل حفلة، وبـ تواجههم بحقيقة أنهم محتجزين فى الفيلا لحين معرفة مين الست اللى خانتها مع زوجها وحبيبها.
بعيدًا عن جو الغموض وجريمة القتل اللى بـ يحاول الفيلم اقتباسها من مسلسل “أهل كايرو” اللى شاركت فيه رانيا يوسف قبل كده، بـ نلاحظ أن الفيلم جمع مجموعة من الفنانين اللى بـ نقول عليهم دائمًا أنهم بـ يعانوا من أزمة منتصف العمر التمثيلية.. لا هم نجوم شباك، ولا هم فى نفس الوقت مغمورين، دائمًا واقفين فى المرحلة الوسطية ما بين منتهى السقوط أو منتهى النجاح.
محاولة الإسقاط السياسى الهزيلة فى الفيلم بتصوير ثورة الجعانين والفلاحين ضد الأسياد الفاسدين ما أثارتش غير الضحك فى قاعة العرض اللى غادرها نصف الموجودين أثناء الاستراحة، وكانت ردود أفعال الناس كلها غاضبة على الفيلم اللى فشل مخرجه محمود كامل ومؤلفه محمد عبد الخالق فى كسب ود المشاهد بأى حال من الأحوال.
قد تكون الحسنة الوحيدة للفيلم هو أنه بـ يحاول يكون جاد بعيدًا عن موجة الإسفاف الكوميدى اللى بـ تشهدها السينما المصرية من فترة طويلة.. حسنة وحيدة فى زمن ندرت فيه الحسنات.. وكل يوم بـ يقل أملنا فى سينما عربية حقيقية.. ربنا يستر.