حملة فرعون: الأكشن فن.. مش عن عن!
فخ شهير بيقع فيه كتير من صناع الأفلام. لما يتصوروا أن التركيز على عنصر واحد من عناصر الفيلم كفيل أنه يقدم فيلم قوي. وده اللي حصل مع المخرج رؤوف عبد العزيز مخرج فيلم حملة فرعون لما تخيل أن الاهتمام بالأكشن فقط ممكن يخليه يعمل فيلم كويس على كل الأصعده!
حملة فرعون بيحكي عن عمرو سعد (يحيي) اللي بيكون فريق من المقاتلين علشان يحرر أبنه من قبضة رجل عصابات دولي بيشتغل تحت مظلة داعش في سوريا.
قصة الفيلم مقتبسة من فيلم Seven Samurai واللي تم تقديمه بأكثر من طريقة مختلفة يمكن أشهرها فيلم شمس الزناتي اللي قام ببطولته الفنان عادل امام. لكن هل قدم حملة فرعون تنويعة أو حبكة جديدة على القصة القديمة؟
للأسف لا. بل على العكس ترك الفيلم شوية ثغرات مش مفهومة للمشاهد. زي الخلفية الانسانية والثقافية لكل واحد من الشخصيات اللي بنشوفها. وده خلانا مانتعاطفش انسانيا مع أعضاء الفريق. ويتحول الأمر بالكامل لمجرد مشاهد أكشن كتير ورا بعضها وخلاص.
أما عن الأكشن فلازم نقول شهادة حق أن تنفيذ مشاهد المعارك والاشتباكات كان جيد. الديكورات واختيار أماكن التصوير. وبعض التلاعب بالإضاءة وتصميم المشاهد كل دي حاجات تحسب للفيلم. لكن تظل فجوات السيناريو وعدم رسم الشخصيات بشكل جيد من أهم عيوب الفيلم.
حملة فرعون ينفع جدا كفيلم في فترة العيد لمحبي الأكشن. لكنه للأسف مش هايدوم في ذاكرة المشاهدين لأبعد من كده.
