زجزاج : السينما المصرية فى زجزاج
الحقيقة اننا بعد مشاهدة افلام من نوعية الفيل الازرق، ديكور، فيلا 69 اصبح من الصعب علينا جدا تقبل نوعية افلام زي (زجزاج)، والحقيقة اننا اصلا مستغربين ازاى ممكن صناع السينما فى مصر ينتجوا افلام بالشكل ده بعد ما شوفنا افلام تانيه بمستوي الافلام اللى اتكلمنا عليها؟!
من تأليف اماني البحطيطي واخراج اسامه عمر، بنشوف قصة مختلطة بتجمع بين مجموعة من السيدات والرجال، القصة بتحاول تحشر على مدار حوالى ساعتين، اكبر كمية ممكنه من الاكشن والجنس والمخدرات والرقص والغناء والشتائم والتلاسن بين الابطال! الحقيقة هو ده الملخص الوحيد (المحترم) للشريط السينمائى اللى قدمه لنا صناع (زجزاج)
بطولة الفيلم كانت من نصيب محمد نجاتي وميرنا المهندس، عايده رياض وريم البارودي، وعدد اخر من الاسماء، وللاسف نقدر نقول بدون مبالغه ان الاداء التمثيلى لكل الابطال كان اقل وأسوأ بكتير من المتوقع، او ممكن نعدل كلامنا ونقول اننا من البدايه كنا متوقعين المستوي ده من الاداء التمثيلي، لكن الحقيقة اللى شوفناهاعلى الشاشة كانت اسوأ بكتير من اى تصور!
بيضايقنا فى النوعية دي من الافلام، اسلوب التعرض لمصر كانها بار كبير، او ملهي ليلي بيضم حثالة المجتمع دايما، ومش عارفين ليه ابتعدت السينما المصرية مؤخرا عن تصوير كل ما هو جميل، والاتجاه لكل ما هو سىء، وكان البلد بالكامل اصبحت فاسدة ومرتشيه والناس مش بتعمل شىء غير الرقص والسهر! الأسوأ اننا لما بنقول كده بيتم اتهامنا بالتعرض لحرية الرأي وان دور السينما هو كشف المشاكل .. طيب هل ممكن نطالب ان من بين كل 10 افلام بتكشف المشاكل فى المجتمع يطلع فيلم واحد يحلها؟!
عموما كلامنا قد يكون فى غير موضعه اذا جاء فى نقد فني لفيلم زي زجزاج، لكن خلاصة كلامنا هى : ما تدخلوش الفيلم وانتظروا عرضه على القنوات الفضائية احسن من تضييع الوقت والفلوس فى حاجه غير مفيده – بل مضره – واحنا مضطرين نعطيكم النصيحة دي على الرغم من كراهيتنا للتسويق السلبى لاي منتج مصري، لكن لو بنشبه الافلام بالمنتجات الغذائية على سبيل المثال، للأسف (زجزاج) هايكون وجبة منتهية الصلاحية لا تستحق التناول!