مقالات كايرو 360

سعيكم مشكور يا برو : الخيبة القوية فى السينما المصرية

قراءة سهلة

الذاكرة السينمائية ها تتذكر فيلم (سعيكم مشكور يا برو) كواحد من اسوأ افلام حقبة افلام المقاولات اللى بنشوفها حاليا.. ابطال الفيلم هايطلوع يعتذروا فى المستقبل عن مشاركتهم فى العمل ده.. وكل اسم شارك فيه هايحاول ينسى انه عمل فيلم بالضعف والسطحية دي!

من اخراج وتاليف عادل اديب بنشوف قصة مهلهلة مضطربة معدومة الملامح عن وفاة شخص من عائلة مهمة وغنية هى (عائلة طاز) واللى بتتجمع كلها فى فيلا العائلة علشان تودع العجوز الراحل، الامر اللى –المفروض- يخلق حالة من الكوميديا الناتجه عن احتكاك الاشخاص دي مع بعضها بكل تناقضاتها وشخصياتها الغريبة، لكن للاسف السيناريو ده لم يسمح باي نوع من انواع الكوميديا، الامر اللى جعل بعض المشاهدين يهربوا هرباً من قاعة العرض قبل حتي نهاية النصف الاول من الاحداث!

الاداء التمثيلي لكل الابطال كان اقل من المتوسط بكتير، والسيناريو لم يسمح باي حدود لاي شخصية اكثر من الشخصيات ذات البعد الواحد.. بمعني ان كل شخصية لها صفة واحده بتتحرك من خلالها مش بتتغير عنها طوال احداث الفيلم.. العصبي بيظل عصبي والسخيف سخيف والغامض غامض.. وهكذا ومش بنشوف اي تغيرات فى شخصيات الابطال مع استمرار الاحداث.

علشان مش بنحب نطلع كل الامور غلط ووحشه، وعلى الرغم من ضعف المستوي الفني للفيلم، لازم نعترف ان التترات واغنيه البداية للفنان مدحت صالح كانت قويه ومتميزة، واسلوب التترات ورسوماتها ومستوي تحريكها كان متميز.. ولو صناعة الفيلم كانت بنفس مستوي صناعة التترات كنا هانشوف فيلم اكتر تميزا من كده.

الحقيقة مش عارفين واحد زي بيومي فؤاد بعد ما قدر يثبت نفسه فى ادوار كوميدية متميزة وصعبة، وشخصيات اكتر تقلبا وثراء من الشخصية الغريبه اللى بيظهر فيها فى احداث الفيلم، مش عارفين ازاي يقبل على نفسه –فنيا- انه يشارك فى الفيلم ده!

نفس الكلام ينطبق على طارق التلمساني.. مدير الاضاءه العظيم والممثل الاكثر عظمه.. اكيد مش محتاج شهرة او فلوس علشان يشارك فى فيلم بالضعف والسطحية زي.. ونتمني ان النجوم دي تركز اكتر من كده فى اختياراتها القادمة على العكس من الراقصه والفنانة دينا اللى اصبح مشاركتها فى النوعية دي من الافلام محفوظ وغير مؤثر!

سعيكم مشكور يا برو خطوة غير موفقه فى تاريخ السينما المصرية المليئة بالعثرات والمصائب الفنية!

زر الذهاب إلى الأعلى