قبل زحمة الصيف: اللعب خارج الإطار الزمني
كعادته دايما.. بيقدر المخرج المتميز محمد خان إنه يصنع أعظم التوليفات السينمائية من أقل المقادير الممكنه.. وكعادته بيقدم لنا محمد خان فيلم جديد ومتميز، كنا محظوظين بحضور عرضه الخاص قبل طرحه للجمهور بأيام، والفيلم هايكون متاح للعرض بداية من الأربعاء 13/4/2016.
بمشاهد إفتتاحية لإحدي قري الساحل الشمالى، فى فترة ما من فترات الكساد اللى بتسبق الصيف، واللى الجو فيها بيكون ربيعي معتدل.. مع بعض التقلبات الجوية.. ببساطة شديدة بيجاوب خان على أسئلة : (أين) و (متي) وبيسيبنا نتابع مع الموسيقي التصويرية الرائعة والمسيطرة على دفة الأحداث من البداية للنهاية، بيتركنا خان مع الإجابة على سؤال (ماذا يحدث).. طوال أحداث الفيلم تقريباً.
الدكتور يحي او ماجد الكدواني، طبيب أنف وأذن وحنجره، بيحضر للقرية مع زوجته ماجده (الفنانة لانا مشتاق) للهرب من زحمة الصيف ومن قضية جنائية بتلاحق زوجها بعد إتهام أحد الأطباء فى المستشفى اللى هو شريك فيها بعمل أخطاء طبية لأحد المرضى.
بيتزامن وجودهم فى القرية مع وجود (هالة) او هنا شيحه، والموجوده فى القرية علشان تهرب من زحمة الصيف ومن بعض المشاكل العائلية.. ومع إستمرار وجود العدد المحدود ده من الأفراد فى نفس المكان، بتبدأ بعض العلاقات فى النشأة بين الجميع، خصوصا مع وجود (جمعه) أو أحمد داوود، واللى كان صاحب واحد من أفضل الأدوار فى الفيلم.
إخراج محمد خان كالعاده كان بيلعب فى منطقة السهل الممتنع، وقدر يقدم خان من خلال فيلمه الجديد توليفه متميزة غنيه جداً من الناحية البصرية.. الكادرات اللى قدرمها خان فى الفيلم كانت مدهشه وجميله وجديده، وساعدته جغرافيا المكان على تقديم لوحات فنية حقيقية متعوب فيها.
الأداء التمثيلي لكل الأبطال كان متميز جدا، لكن نخص العبقري ماجد الكدواني كالعادة بأداء متميز وقادر على التلاعب بدفة أحداث الفيلم، ماجد كان محافظ جدا على حدود شخصيته وعارف تغيراتها النفسية كويس، وقدر يعبر عنها من الألف للياء بتميز واضح، كمان أحمد داوود أو جمعه، قدر يقدم شخصية متميزة وليها دور كبير من تحريك الأحداث والإنتقال بها من نقطه للتانيه.
عاجبنا فى الفيلم جدا عدم التقيد بزمن محدد… الفيلم ممكن يحصل فى بداية الصيف فى أي سنة واي وقت، على العكس من معظم الأفلام اللى بتتعرض دلوقت زي (نواره) أو (حرام الجسد) واللى بيتم تحديد الزمن فيهم بشكل واضح وصريح.
الفيلم للكبار فقط بسبب بعض المشاهد الجنسية، لكن الفيلم فى مجمله ماشوفناش فيه مشاهد فاضحه أو جنسيه لمجرد الجنس، لكن فيه كتير من المشاهد اللى بتظهر فيها هلا شيحه بالمايوه، وهى مشاهد كانت بتقى موجوده فى أفلام الستينات والسبعينات بدون مشاكل، والحقيقه احنا مستغربين ايه سر الضجه اللى بتحصل بسبب حاجه زي دي النهرده فى 2016!
قبل زحمه الصيف كعاده افلام محمد خان، فيلم متميز ويستحق المشاهده، وبنوعدكم إن مهما كان رأيكم فيه، هايقدم لكم رحله بصريه وعقليه ممتعه على مدار حوالى ساعتين هى عمر الفيلم.