مش رايحين في داهية: لعبة القط والفأر بين الرجل والمرأة
الصراع بين الرجل والمرأة ها يفضل وها يستمر طالما استمرت الحياة على الكوكب. وأعمال أدبية وفنية كتيره ناقشت الموضوع ده، وخاصة الأعمال الكوميدية اللي بتعتمد على التهويل والتكبير علشان تحقق حالة من الكوميديا المطلوبة.
والكويس في فيلم (مش رايحين في داهية) هو أن فريق العمل نفسه عارف إنه بيقدم فيلم كوميدي خفيف، وإن مش مطلوب منهم أكتر من إضحاك الجمهور في إطار من الخفة والبساطة على مدار أحداث الفيلم. لكن هل نجح الفيلم في تحقيق معادلته؟ ده اللي ها نعرفه من خلال مقالنا النقدي عن الفيلم.
قصة فيلم مش رايحين في داهية.
مش رايحين في داهية بيناقش الصراع الأزلي بين الراجل والست في إطار كوميدي من خلال مجموعة من الشباب بيفتحوا قناة على يوتيوب علشان يهاجموا فيها البنات والستات، لكن مجموعة من البنات بتقرر تتصدى لهم، الأمر اللي بيفتح عدد لا ينتهي من المواقف الكوميدية واللي بتستمر على مدار أحداث الفيلم.
فريق عمل الفيلم
مش رايحين في داهية من بطولة بشرى وريم مصطفى و مي سليم ونبيل عيسى و عمر السعيد وسليمان عيد، والإخراج لأحمد صالح بينما التأليف لعمرو بدر وندى أكرم.
السيناريو والحوار والإخراج
سيناريو الفيلم كان بسيط ومتوقع، وبنعتبر ده شيء جيد، لأننا بنحب الأفلام اللي عارفه المنطقة اللي بتلعب فيها ومش بتخرج عنها، لكن الإخراج في رأينا فشل في توظيف كل ممثل في الدور المناسب له، وفى راينا الفيلم يعتبر اهدار لموهبة نبيل عيسى، الفنان المتميز اللي متابعينه بقوة من فترة طويلة، أما مي سليم اللي أصبحنا بنشوفها في كل الأعمال مؤخراً لدرجة إننا ممكن نشبهها بالنسخة النسائية من الفنان بيومي فؤاد! ومي سليم وبشرى قدموا أداء تقليدي ومفهوم منهم، وبشكل عام الأداء التمثيلي في الفيلم كله كان أقل من توقعاتنا.
الموسيقى والديكور
الموسيقى التصويرية في الفيلم كانت ضعيفة، على الرغم من قوة الديكورات اللي عبرت عن عالم الشباب وحياتهم اليومية، وخاصة ديكورات المشاهد الداخلية اللي حسينا إنها متماشية مع روح العصر.
الخلاصة
مش رايحين في داهية فيلم شبابي ظريف وخفيف، لا تتوقعوا منه اكثر من اللي بيوحي به تريلر الفيلم.
علشان تبقى عارف: اعتذر الفنان سمير غانم عن المشاركة بالفيلم بسبب ظروفه الصحية التي أجبرته على الراحة في المنزل، وتم اختيار الفنان حسن حسني ليحل محله في الفيلم.
