مقالات كايرو 360

هارلي.. جعفر العمدة راكب موتسيكل!

قراءة سهلة

سواء تختلف أو تتفق مع محمد رمضان، لازم نقول أنه عرف يوصل لتوليفة بتخليه دايما (نمبر وان) بحسابات المشاهدات واهتمام المشاهدين وأرقام المشاركات والمتابعين على السوشيال ميديا.

المعادلة بتحتوي على الأتي: قصة صعود من الصفر.. تيمة الانتقام من الأعداء.. البطل قوي غني مش بيغلط مش بينسى.. لازم مشهد معركة بيقف فيه الناس مذهولة بينما البطل بيلقن الأشرار درساً لن ينسوه…

المعادلة دي وان كانت ناجحة، لكن تكرارها طول الوقت مش هايضمن نجاحها. والحقيقة أن محمد رمضان مستمر في (حلب) معادلة النجاح للنهاية، وفيلم هارلي هو أكبر مثال على أن المعادلة دي مش دايما هاتوصله للقمة.

فيلم هارلي بيحكي عن الشاب محمد هاشم الشهير بـ (هارلي) وهو شاب بيحب قيادة الموتسيكلات وتصليحها. بيمر بفترة تعثر مع المخدرات بيعرف يقوم بعدها على رجله، ثم بيقابل بنت شابة (مي عمر)، وفي نفس الوقت بيحاول يهرب من ماضيه الاجرامي مع زعيم عصابة خطير (محمود حميده).

كل حاجه في (هارلي) بتدينا ايحاء ان تمت صناعته باستعجال شديد جدا. الأحداث مش  (مستويه) كويس، ومش واخده حقها، المشاهد مبتورة ونقلات المونتاج فيها استعجال، وحتى ظهور الممثلين ما تمش استغلاله بشكل جيد، يعني عندنا محمود حميده الدور أصغر من قيمته الفنية بكتير، الممثل محمود السيسي بيعمل دور ممكن أي ممثل تاني يعمله، وكأن الممثلين تمت الاستعانة بيهم لكتابة أسمهم على الافيش مش اكتر!

كل ده كوم والسيناريو نفسه كوم تاني.. تحولات غريبة في شخصيات الابطال بين مشهد والتاني، قفزات غير منطقية في الأحداث، تطويل غير منطقي في بعض المشاهد على حساب تقصير فظيع في مشاهد تانيه. مع حشر لمشاهد عن خطورة المخدرات علشان ماحدش يتهم رمضان تاني بالترويج لأي حاجه سلبية.

ببساطه. فيلم هارلي كان ممكن يكون أفضل لو تم الاهتمام بالتفاصيل أكتر من كده. ولو تم توظيف الأسماء الكبيرة في الفيلم بشكل أفضل، ولو أخد صناع الفيلم وقتهم في التحضير له على رواقه بعيدا عن التزاحم للعرض في أول أيام عيد الفطر ٢٠٢٣.

زر الذهاب إلى الأعلى