مقالات التقرير

ابهار مارفل يضرب مجدداً فى Avengers: Age of Ultron

قراءة سهلة

اذا كنت تسير فى الشارع ومن ثم فوجئت برجل يرتدي الأزرق والأحمر حاملاً دبابة عملاقة، أو جندياً أمريكياً من زمن الحرب العالمية الثانية يكافح الجريمة مسلحاً بدرع لا يمكن كسره. أو حتي مقاتل من عصور الظلام يحمل مطرقة لا يستطيع غيره حملها، ابتسم، فأنت فى عالم (مارفل)، حيث أن الأبهار هو اسم اللعبة. والتلاعب بالأعصاب والمشاعر ومراوغة الحواس البشرية  هو أساس عمل خبراء التقنية وخبيري المونتاج الألكتروني للمشاهد. هوليود تضرب مجدداً… وبقوة

يبدأ الفيلم بمشهد افتتاحي ابدع من خلاله المخرج Joss Whedon فى اظهار ما سيصير علامة اساسية فى الاحداث القادمة : الابهار الى ابعد الحدود. ومن بداية المشهد الأول حرص المخرج على تلخيص القصة الرئيسية والمحور الأساسى للأحداث، هناك فريق الأشرار وفريق الأخيار –كما هو الحال دائماً- ويدور الصراع بين الفريقين طوال الوقت للسيطرة على اهداف كبيرة… كالعالم؟ ليس هدفاً كبيراً كما كنا نعتقد… هذه المرة يدور الصراع للسيطرة على الكوكب تماماً، وافناء بني البشر… الى الأبد!

يجمع الفيلم عدداً من المع نجوم هوليود (أيرون مان (روبرت داوني جونيور) وكابتن أميركا (كريس إيفانز)وهالك (مارك روفالو) وثور (كريس هيمسورث) وهوك (جيريمي رينر) وبلاك وايدو (سكارليت جوهانسن)

وعلى الرغم من اقتراب فريق الاخيار من الانتصار فى المعركة الافتتاحية للفيلم، الا ان شخصيات جديدة تنضم لفريق الأشرار، انهم التوأم القادر على الحركة بسرعة لا تدركها العين المجردة، والقادرين على التلاعب بالأفكار ودس السم فى عسل الأحلام، والتلاعب بالأفكار والعقول ببراعة. ويتعرض الفريق لتأثير التوأم السحري وخاصة توني ستارك صاحب الألى الخارق (أيرون مان). ومن هنا يبدأ الفصل الثاني من أحداث الفيلم المشوق.

بعد العودة من المعركة الأولي، وبأفكار مشوشة ورغبة حقيقية فى احلال سلام دائم، يبدأ توني ستارك فى تطوير نظام ذكاء صناعي قادر على التفكير كالبشر، وتطوير نفسه لحفظ السلام على الكوكب وحل فريق (افنجرز) الى الأبد. يعمل (ستارك) متخفياً عن الجميع حتي عن افراد فريقه، فى مهمة سرية وأخيرة لصنع أذكي نظام عرفه الأنسان على وجه الكوكب. لكن هل تأتي الرياح بما تشتهي السفن؟

للأسف الاجابة هى : لا. فالنظام الذى صنعه (ستارك) يبدأ فى التحول، وفى تطبيق مفهومة الخاص للسلام الشامل، وهو محو البشر من الكوكب تماماً، فهم مصدر الحروب والصراعات والنزاعات المسلحة. وبالقضاء على النسل الأنساني سيخلو الكوكب من أى حروب ويتحقق السلام! اى مصيبة تلك التى وضعنا فيها (ستارك) واكتشافاته؟!

يبدأ نظام الذكاء الصناعي الجديد المسمي الترون، وقام بالاداء الصوتي للشخصية المتميز James Spader ، يبدأ فى محاولة ابادة فريق (افنجرز) من خلال مهاجمتهم على حين غرة، الا ان الفريق يستطيع النجاة باعجوبة فيما يتعرض المنزل الخاص بتوني ستارك للدمار ليبدأ الفصل الثالث والأخير فى الفيلم الذى يمتد على مدار الساعتين والثلث.

على الرغم من انتماء الفيلم لخانة الخيال العلمي الذى يقترب من حدود  الفانتازيا المخلوطة بالحركة، الا ان الكوميديا لعبت دورا مهما فى احداث الفيلم، حيث لم تخل معركة من بعض المواقف الكوميدية التى تتخلل الخط الاساسى للاحداث، والتى حاز (روبرت جونيور) على نصيب الأسد منها، كما اسهمت الكوميديا فى عكس روح المرح والتعاون التى سادت كواليس الفيلم، على الرغم من ثفل اسماء النجوم التى شاركت فى صنعه، والتى تستدعي دائما الغرور وعدم التعاون بين الفنانين، لكن The avengers جاء مختلفاً فى كل شىء. حتي فى العلاقات بين الفنانين.

الذين شاهدوا الفيلم عبر تقنية الـIMAX المدعمة بالعرض ثلاثى الابعاد 3D –ونحن منهم- سيعرفون جيداً كيف يكون الابهار السينمائى، استغلال المخرج لتقنيات العرض فاق توقعات المشاهدين الذين اصطفوا للحصول على تذاكر العرض. وخرجوا ليعلنوا ان الفيلم استحق المجهود والوقت والمال المبذول لمشاهدة الفيلم فى قاعات الـ IMAX .

عُهد بالمؤثرات الخاصة بالفيلم لشركة ILM العالمية المتخصصة فى صناعة الافلام ذات الميزانية الضخمة، والتى استطاعت بناء نظام خاص لالتقاط حركات وجه الوحش الاسطوري الخارق (هالك) واطلق على النظام الجديد المعقد اسم MUSE  والذى استطاع خلق عالم من الابهار  والذى استطاع خلق عالم من الابهار الغير تقليدي.

يعتبر الفيلم الاكثر تكلفة والاعلى ابهاراً بين كل افلام (مارفل) فقد وصلت ميزانية الفيلم (تقريباً) لـ250 مليون دولار! ما يضع الفيلم على قائمة واحد من اكثر الافلام تكلفة فى تاريخ هوليود بأكملها، لكن ايرادات الفيلم ايضا جائت مفاجئة حيث سجل الفيلم ثاني اعلى افتتاحية فى تاريخ هوليود.. هل تعرف من صاحب الافتتاحية الاعلى من حيث الايرادات؟ انه الجزء الأول من نفس السلسلة المذهلة!

زر الذهاب إلى الأعلى