الخلبوص: ولا ربع ابتسامه!
الحقيقة اننا كنا عارفين فى بداية مشاهدة (الخلبوص) اننا مش هانضحك.. لكن فكرة اننا مانبتسمش ولا حتي مرة يتيمة كانت غريبة علينا شوية.. الفيلم كان عبارة عن مايقارب الساعتين من الملل والعبوس واللى دفعتنا لمغادرة السينما بمجرد نهاية الفيلم كاننا خارجين من علقة ساخنه!
من اخراج اسماعيل فاروق وبطولة محمد رجب وايمان العاصي ومحمد سليمان، بنشوف قصة شاب بيشتغل كمصور فوتوغرافى محترف، بيدور على عروسة مناسبة بمساعدة صديقته القريبة ايمان العاصى، الأمر اللى بيقوده لمغامرات مختلفة الاولى مع بنت جميلة مجنونة والثانية مع بنت ثورية والثالثة مع بنت بيعرفها عن طريق جواز الصالونات.. المواقف اللى المفروض انها تكون كوميدية.. لكن الاخراج والاداء التمثيلي اخدونا لمنطقة تانية خالص غير الكوميديا!
بداية لازم نقول اننا كنا متضايقين جدا من كم التلميحات الجنسية والنكت القبيحة واللى ظهر اغلبها فى تريلر الفيلم.. الامر اللى جعل مشاهدة الفيلم مع الاطفال او المراهقين سىء جدا.. وحتي استعمال التلميحات دي لم يؤدي لاي كوميديا مرجوه من الفيلم.. فا احنا مش عارفين نقول ايه الصراحه.. قبل كده كنا بنقول ان التلميحات الجنسية طريق سريع ورخيص للكوميديا.. لما تستعملها ولا تحقق كوميديا برضو يبقى المفروض نقول ايه؟!
محمد رجب فى واحده من اسوا حالاته السينمائية على الرغم من موهبته. اداؤه التمثيلي قائم على (الزعيق) فى معظم مشاهد الفيلم، مع تحولات ميلودرامية فى مواقفه وفى الشخصية اللى بيقدمها بدون اى تبرير على صعيد السيناريو.. اما ايمان العاصى فادائها كان اضعف من اننا نتكلم عنه.. والحقيقة ان معظم اختيارات (العاصى) بتدل على انها مجرد وجه جميل غير قادر على اداء ادوار حقيقية تطلب منها.
ايناس كامل فى دور متوقع منها… انفعالات مبالغ فيها وشخصية كاريكاتوريه للفتاة الثورية المهتمة والمشتغلة بالسياسة، بشكل بيضر باى بنت مهتمه فعلا بقضايا بلدها وسياستها.. وعلى الرغم من المبالغة والكاريكاتوريه فشلت (كامل) فى انتزاع ضحكة واحده من الجمهور اللى اصابه الاحباط فى دار العرض نتيجة الفيلم.
الشىء الوحيد المميز فى الفيلم هو الديكورات واللى كانت متكلفه ومصروف عليها … على الرغم من المبالغة فيها وفى اظهار ثراء الشخصيات الاساسية فى الفيلم بشكل غير مبرر على صعيد السيناريو.. لكن ديكورات شقة محمد رجب على سبيل المثال كانت قوية جدا وفخمة ومتعوب على تفاصيلها الى اقصى حد، ويمكن دي الحسنة الوحيده اللى ممكن يتم احتسابها للفيلم.
الحقيقة احنا مش عارفين مين الجمهور اللى ممكن يغامر ويدخل (الخلبوص) .. لانه فى النهاية بيمثل معادلة سينمائية متناهية الضعف واسكتشات فشلت فى تحقيق الحد الادني من الكوميديا المطلوبه.. ننصح بدخوله لمن يريد تضييع ساعتين من حياته فى حاله من الملل المتواصل والمستمر!