مقالات كايرو 360

الغرفة ٢٠٧ : زيارة جديدة للغرفة الملعونة

قراءة سهلة

في مراجعتنا لمسلسل الغرفة ٢٠٧ في بداية عرضه الحصري على منصة شاهد، قولنا لكم اننا هانرجع تاني بمراجعة أكثر تفصيلاً بعد نهاية الأحداث. واحنا في كايرو ٣٦٠ مش بننسى وعودنا. خاصة أن فعلاً عندنا جديد عاوزين نضيفه بخصوص المسلسل. ممكن تقروا الجزء الأول من المراجعة دي، اللي هاتعرفوا فيه المعلومات الأساسية عن المسلسل، وتعالوا نتكلم في مراجعتنا الأخيرة له.

عاجبنا أن سيناريو المسلسل ابتعد عن القصة الأصلية اللي كتبها الدكتور أحمد خالد توفيق الله يرحمه. واكتفى أنه أخذ منها الخطوط العريضة فقط. وهنا يظهر دور تامر إبراهيم كاتب السيناريو، في أنه يعمل سيناريو مُحنك قوي متماسك، وقادر يقدم لنا قصة تجمع بين الغموض والأثارة، والرعب في نفس الوقت.

عاجبنا الأداء التمثيلي لكل واحد شارك في المسلسل. حرفياً كل واحد شارك في المسلسل قام بدوره على أكمل وجه. محمد فراج اللي كل عمل له بيثبت فيه أنه موهبة من الطراز الثقيل، ريهام عبد الغفور غول التمثيل، اللي بتقول من خلال دورها أنها عارفه تعمل أي حاجه تُطلب منها، وأنها تخلصت وللأبد من دور البنت الجميلة أو السيدة المغلوبة على أمرها. كامل الباشا أو (عم مينا) اللي نقدر نقول على أداؤه سهل ممتنع. وجامع بين البساطة والعمق في نفس الوقت. وقدراته الرائعة على التمثيل بنظرات عينه ومشاعره مش بس بحركة جسمه والحوار اللي بيقوله.

قبل ما نسيب منطقة الأداء التمثيلي، عاوزين نشيد بمراد مكرم في دور الخواجه مايكل، واللي ظهر مع مشاهدتنا المسلسل للنهاية أد أيه هو دور عبقري ومركب، وأد ايه أداء مكرم له كان مثالي. الممثلة التانيه اللي عاوزين نشيد بيها، أسماء جمال في دور فاتن جميل. والحقيقة أن أداء أسماء هو اللي فاتن، والاستعراض اللي قدمته هو اللي جميل. واستعراضها في الحلقة التاسعة.

عاجبنا الطريقة اللي تم الترويج بها للمسلسل على السوشيال ميديا، وتفاعل الأبطال مع تعليقات الجمهور. والحقيقة أنه تم استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بأفضل ما يكون للتواصل بين الجمهور وصناع العمل.

ده بخصوص الحاجات اللي عجبتنا في الغرفة ٢٠٧.. ايه اللي معجبناش؟

ما عجبناش طريقة إدارة منصة شاهد لعرض المسلسل، اللي كان عبارة عن حلقتين أسبوعيا، ثم حلقة واحدة، بعد اقبال الناس على المشاهدة، في محاولة من المنصة لتطويل زمن التشويق واستغلال نجاح المسلسل لأقصى قدر. وزيادة التشويق بينتج عنها زيادة في توقعات المشاهدين وده ممكن يضر بالعمل، بالإضافة لتضارب معلومات إذاعة الحلقات اللي بيغير خطط المشاهدين.

ماعجبناش الطريقة اللي انتهت بيها الأحداث، وعملية (كسر) رقبة السيناريو والمنطق علشان يبقى فيه جزء تاني للأحداث. احنا مش بنتدخل في نوايا البشر، لكن بنتوقع أن المسلسل كان معمول أنه يمتد لموسم واحد فقط، لكن مع نجاحه الكبير تم تعديل الأحداث بحيث يستمر لموسم ثاني.

ماعجبناش سيطرة الغموض والتشويق على حساب الرعب. بمعنى أنه مع كل حلقة، مابقيناش نشوف أحداث مرعبة، بقدر ما بقينا نشوف أحداث مثيرة ومشوقة. وكنا عاوزين الكفة تكون مايله للرعب أكتر من التشويق شويه.

وأخيرا.. ماعجبناش طريقة تعامل بعض الجمهور مع المسلسل، لما (خسفوا) الأرض بالعمل،  لمجرد أن الحلقة الأخيرة مش عاجباهم. واحنا وان كانت الحلقة الأخيرة فعلاً مش عاجبانا، وماقدمتش أجوبة على كل أسئلتنا. لكن مانقدرش نوصم العمل كله بالفشل لمجرد أن الحلقة الأخيرة مش كويسه.

باختصار: الغرفة ٢٠٧ عمل حصري ناجح ومؤثر من منصة شاهد، ننصح بمشاهدته، وهانكون من أوائل مشاهدين الموسم الثاني منه. اللي نتمنى أنه يتخلص من عيوب الموسم الأول، ويورينا منظور جديد لأعمال الرعب العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى