الفلوس: هل الحب ممكن يغلب المصلحة؟!
لما بنتكلم عن فيلم جديد لتامر حسني. القصة مش بتكون العامل الأهم في الفيلم. لكن طريقة حكي القصة وتقديمها بتكون أحيانا الأهم. وده بسبب طبيعة جمهور تامر واللي بيركز معاه أكتر ما بيركز مع قصة الفيلم.
(الفلوس) بيدور عن نصاب محترف (تامر) بيتم الاستعانة بيه من بنت جميلة (زينة) علشان يسترد لها فلوسها من نصاب تاني. ثم بياخدنا الفيلم في سلسلة لا تنتهي من التويستات علشان نعيد اكتشاف القصة أكتر من مرة خلال أحداث الفيلم.
الجميل في الفيلم هم أن المشاهدين هايكون صعب عليهم يتوقعوا كل القدر ده من التويستات في الأحداث. والأحلى هو طريقة تقديمها وشرحها بشكل يوضحها للمشاهد وفي نفس الوقت مايخليهوش يحس أنه قدام برامج تعليمية أو (كتالوج) بيشرح له الفيلم.
تامر حسني بيقدم نفس الشخصية اللي قدمها قبل كده في أعمال كتير. وكان نفسنا نشوف حسني في نمط أداء مختلف. خاصة أنه دلوقت ومع أعماله السينمائية الكتير أصبح محسوب على عالم التمثيل مش مجرد مطرب بيمثل. وده واضح من إصراره على أداء أغنية واحدة فقط في الفيلم والاهتمام في باقي العمل بالتمثيل فقط.
زينة قدمت أداء مقبول بدون تجديد برضو. على العكس من خالد الصاوي اللي أبدع كالعادة. وقدر يستغل (الجزء اللاسع) في شخصيته الفنية علشان يوظفها بشكل كويس جدا في الشخصية اللي بيقوم بيها.
على الرغم من أن الفيلم مانقدرش نصنفه كفيلم كوميدي بنسبة ١٠٠٪ لكن كان فيه دويتو كوميدي جميل بين تامر حسني ومحمد سلام اللي على الرغم من نمطية دوره لكنه قدر يشيل جزء كبير من عبء الكوميديا في الفيلم.
الفيلم بيشهد كمان ظهور أحمد السقا ومي عز الدين في أدوار شرفيه متوظفه بشكل كويس. وتعتبر لفتة ظريفة من أصدقاء تامر في الوسط الفني.
بنعيب على الفيلم وجود بعض الايفيهات أو المشاهد الغير ملائمة أو اللي ممكن لا تناسب المشاهدين المحافظين. مع ظهور وصلة رقص للراقصة جوهرة. كل دي حاجات لو كانت مش موجودة كان هايكون الفيلم أفضل خاصة أن جمهور كبير من جمهور تامر من الشباب الصغير في السن.
(الفلوس) فيلم جميل بيناقش العلاقة بين المصالح والحب. ومين فيهم ممكن ينتصر على التاني. ننصحكم بمشاهدته لو عاوزين تتفرجوا على فيلم خفيف مع مشاهد أكشن ومطاردات وشوية كوميديا.