الفيل الأزرق ٢ : شاهدوا الفيلم.. لكن احذروا !

مقولة قديمة سمعناها بتقول أن اللي يلعب مع واحد ٣ أدوار شطرنج بيقدر يتنبأ باللي هايعمله في الدور الرابع. وأحنا لعبنا مع أحمد مراد ٣ أفلام سابقة هي الفيل الأزرق والأصليين وتراب الماس. هل قدر مراد يخدعنا في الفيلم الرابع؟

الفيل الأزرق ٢ بيكمل أحداث الجزء الأول، تحديدا بعد خمس سنين من نهاية أحداث الجزء الماضي. الفيلم بيبدأ بحالة جديدة (هند صبري) اللي بتصل لعنبر ٨ غرب وتحديدا القسم النسائي المريضة الجديدة بترتكب جريمة قتل في ليلتها الأولى في العنبر وبتصمم أنها مش هاتتكلم غير أمام الدكتور يحي راشد!

يحي راشد (كريم عبد العزيز) بنشوفه في علاقة سيئة مع فتاة أحلامه وزوجته الحالية (نيللي كريم) مع محاولة من طبيب نفسي في العنبر (إياد نصار) إنه يتحقق من حالة يحي النفسية. هل هايقدر يحي يحل القضية مع كل العوائق دي؟!

الجميل في الفيلم إنه غير مقتبس عن رواية عكس الجزء الأول. بالتالي دخلنا الفيلم بدون أي معرفة بالقصة، وبدون تخيلات مسبقة عن أي شخصية من الشخصيات وده ساعدنا على الدخول في مود مشاهدة الفيلم بسهولة.

كريم عبد العزيز لسه قادر يلعب على نقطة السهل الممتنع في الأداء التمثيلي الخاص بشخصية الدكتور يحي. نيللي كريم قدرت تتلاعب بذكائنا كمشاهدين طول الوقت وتخدعنا بتعبيرات وجهها وباقي أدواتها التمثيلية. على العكس من هند صبري اللي حسينا أن أدائها Over ومش مقنع إطلاقا. على الرغم من المجهود الكبير اللي قامت به لتجسيد الشخصية. نفس الأداء حسينا بيه في فيلم الجزيرة٢ حتى على مستوى نبرة الصوت وطريقة الحركة. طول الوقت كنا بنشوف (هند صبري وهي بتقوم بدور فريدة) وما حسيناش اننا بنتفرج على فريده فقط على الشاشة.

الفيلم فيه اهتمام غير عادي بالأدوار كلها حتى الأدوار الصغيرة وضيوف الشرف. ولاء الشريف ومروان يونس وتارا عماد قدموا أدوار جيدة جدا، ولو كانت مساحة أدوارهم أكبر كنا هانشوف منهم أداء متميز أكتر. وخالد الصاوي قدم مشهد واحد أكتر من رائع

نيجي بقى لأهم عنصر من عناصر الفيلم… الموسيقى التصويرية (هشام نزيه) والديكورات والملابس والمؤثرات الخاصة. عشرة على عشرة… وأكتر كمان. كل مشهد من مشاهد الفيلم كان تحفة فنية. كادرات مصممة بعناية علشان تخلينا نتابعها من البداية للنهاية بمنتهى الانبهار. وموسيقى تصويرية أتحفرت في دماغنا حتى الأغاني – ومنها ريمكس أكثر من رائع- كلها حاجات نقلت شعورنا بالفيلم لمستوى جديد تماما علينا في الأفلام العربية.

نصايح مهمة في نهاية تقييمنا للفيل الأزرق٢:

• مش بننصح الأهل أنها تخلي أطفالها تتفرج على الفيلم تماما وتحت أي ظروف.
• محبي رواية الفيل الأزرق هايلاقوا هدية جميلة قوي في المشهد الختامي للفيلم (مش هانقدر نوضح أكتر من كده علشان مانحرقش الأحداث)
• مستحيل تفهموا أو تستمتعوا بالفيلم بدون مشاهدة الجزء الأول. وياريت كمان تقروا الرواية علشان تفهموا أحسن.