مقالات كايرو 360

اهواك: محاولة كوميدية رومانسية

قراءة سهلة

منذ بداية دخوله لعالم التمثيل، بيحاول الفنان والمطرب تامر حسني انه يظهر فى اطار واحد مش بيخرج عنه ابدا، قد يكون السبب حرصه على الأحتفاظ برصيده من النجومية فى قلوب الألاف من معجبيه ومعجباته، او لعدم رغبته فى المراهنة فى منطقة قد يكون غير متمكن منها بنسبة 100% وهى منطقة التمثيل. للأسف (اهواك) لم يختلف عن نفس النمط اللى بيعوز (حسني) يظهر فيه فى كل اعماله.

عن قصة واخراج محمد سامي، وسيناريو وليد يوسف بنشوف قصة جراح التجميل الشاب (تامر حسني)، واللى بينطلق فى حياته بنمط شبابي منطلق ومنفتح ورافض للأساليب التقليدية فى الحب والزواج والأرتباط، الا انه بيضطر يستجيب لرغبات اخته ويقابل عروسة باسلوب (الصالونات) التقليدي..

 وياللعجب بيقع فى حب والدتها المطلقة (غاده عادل)، ايضا البنت اللى بيتقدم لها تامر بنعرف ان هناك شاب تاني معجب بيها لكنه مش قادر يصرح لها بحقيقة مشاعره.. لعبة سينمائية قائمة على التوصيل الخاطىء بين بعض الـ(كابلز) واللى بتنتهي فى اخر الفيلم باعادة التوصيل الصحيح للشخصيات المناسبة مع بعضها البعض.. يمكن ده فكرنا بفيلم (سكر مر) لكن (اهواك) كان نسخة اقل حده واضعف الى حد بعيد.

الأداء التمثيلي لتامر حسني يظل هو نفسه الأداء فى باقى اعمال تامر.. نفس ابعاد الشخصية واستهلاك ايفيهات مواقع التواصل الأجتماعي واستعمالها بشكل مكثف، وان كانت التلميحات الأباحية والحركات اياها اللى كانت بتحصل فى باقى اعمال تامر اقل بكتير فى (اهواك) وان ظل الحوار فيه بعض الجمل والشتائم اللى ممكن تخلى بعض الاسر تتحفظ على مشاهدة الفيلم او ان ده يكون نمط الألفاظ والحياه اللى بتروح له السينما باستمرار.

مشاركة الفنان محمود حميده فى الفيلم كانت قوية ومؤثرة، ويمكن انفعالاته الكوميدية كانت الاصدق والاقوي خلال الاحداث، لكن دور انتصار التقليدي واللى كان عندنا امل انها تخرج منه وتسيبه لبنات جيلها الاقل موهبة وحضور، لكنها للاسف خيبت املنا وظهرت من جديد فى دور نمطي عن سيده عاوزه اي رجل والسلام، فى محاولة (حلب) اي ايفيهات كوميدية حتي لو كانت مكررة، بما اننا فى العيد يعني وكده ولازم نقدم كوميديا والسلام!

غاده عادل قدمت دور جيد وجديد بالنسبه لمسيرتها الفنية اللى ماشيه على سطر وسايبه سطر بقالها فتره طويلة، اما عن الاخراج فا كان لازم نقول ان توقعاتنا لاخراج محمد سامي المشهور كمخرج كليبات، كنا نتوقع يكون الاخراج اضعف بكتير من اللى شوفناه لكن الحقيقة كان الاخراج قوي واختيار الكادرات كويس والتلاعب باساليب الاضاءة وألوان الكادر كان كويس.. كويس بالنسبه لفيلم كوميدي خفيف بيتقدم فى العيد لجمهور من اللى بيتابعوا تامر حسني فى الغالب.

لو كنت من عشاق تامر حسني.. او لو عاوز تقضى حوالى ساعتين من الكوميديا الروشة الخفيفة بدون تشغيل دماغ.. ننصحكم ساعتها –وساعتها بس- بمشاهدة (اهواك).

زر الذهاب إلى الأعلى