بترا: بوابة الزمن: جيل شباب السينما
ملاحظة مزعجة بدأنا نلاحظها مؤخرا، وخاصة مع وفاة عدد كبير من نجوم الصف الأول في الفترة الماضية زي محمود عبد العزيز ونور الشريف، ومن قبلهم أحمد زكي وغيرهم. إن مافيش أجيال جديدة من الشباب القادرة على الوصول للمكانة دي من النجوم، أو تقديم أداء تمثيلي قريب من الأداء التمثيلي لهم.
ووجود الهوة دي واستمرارها لوقت طويل، بيهدد صناعة السينما في مصر لعدم وجود أسماء شباب قادرة على الوصول للريادة زي زمان. علشان كده شجعنا مشاركة الشباب في بعض الأعمال الدرامية زي مسلسل الأب الوحي على سبيل المثال.
لكن للأسف محاولة القائمين على فيلم (بترا: بوابة الزمن) بائت بالفشل، وماقدرش صناع الفيلم يقدموا مجموعة من الشباب علشان يقوموا ببطولة الفيلم، وفشل الفيلم في تحقيقي إيرادات تذكر في أيام عرضه الأولى.
فريق العمل
الفيلم من تأليف مي مسحال، ومن إخراج عثمان أبو لبن، ومن بطولة كريم محجوب و محمد جمال و ميرنا نور الدين و نور أبو سنينة و نبيل كوني. وزي ما احنا ملاحظين أن كل أبطال الفيلم من جيل الشباب، وفى الغالب كلهم من اللي أول مرة يظهروا على الشاشة ماعدا زياد يوسف اللي قام قبل كده بادوار في مسلسلات المطلقات و عيون القلب و غيرها.
كمان ميرنا نور الدين شاركت قبل كده في مسلسلات الحصان الأسود و سقوط حر وتحت السيطرة وغيرها من الأعمال.
قصة الفيلم
الفيلم بيحكي عن مجموعة من الشباب بتتجه لمنطقة صحراوية قديمة في الأردن مشهورة بتاريخها العتيق وأثارها المتميزة، لكن مجموعة من الأحداث الصعبة بتحصل لهم، بشكل بيخليهم يعيدوا اكتشاف أنفسهم من جديد.
الإخراج
للأسف المخرج عثمان أبو لبن على الرغم من اهتمامه الدائم بالشباب، وتقديم عدد كبير من الشباب من خلال أعماله السينمائية والدرامية، في رأينا ماقدرش أبو لبن يقدم مجموعة الشباب اللي كانوا شغالين معاه في الفيلم بشكل كويس. لكن مش هو لوحده المسئول.
القصة والسيناريو
لا يمكن ننسي مسئولية القصة الضعيفة والسيناريو اللي كان فيه فجوات كتير، كل العوامل دي أثرت على خط سير الدراما في الفيلم، وقدمت في الأخر سيناريو ضعيف وقصة غير مترابطة بشكل كبير.
الديكورات والموسيقى
يمكن الشىء الوحيد المميز في الفيلم كان الديكورات والموسيقى، والحقيقة ان اختيار أماكن التصوير والإهتمام بالتصوير في أماكن حقيقية، واستخدام زوايا تصوير مميزة كان من المميزات اللي تحسب للفيلم، كمان الموسيقى التصويرية وأغنية الفيلم اللي أدتها الفنانة سميرة سعيد، كل دي أمور أعجبتنا في الفيلم.
الخلاصة:
لازم المخرجين والمنتجين والمؤلفين يهتموا أكتر بـ(تفريخ) جيل من الشباب الممثلين، علشان نقدر نرجع لريادة عالم السينما والدراما في مصر من جديد.
علشان تبقى عارف:
تم تصوير الفيلم في الأردن