تسعة : فيلم متميز رغم الاعلان الفاشل
احنا عودناكم على الصراحة والكلام المباشر، علشان كده هاندخل فى الموضوع علطول. احنا كنا داخلين فيلم (تسعه) واحنا عاطين ايدنا على قلبنا زى ما بيقول المثل الشعبي. الصراحة : تريلر الفيلم لم يكن مشجع باى حال من الاحوال على دخول الفيلم، بالاضافة للماضى الاخراجي السىء للمخرج ايهاب راضى، كل دي عوامل جعلتنا بنقدم رجل ونأخر رجل واحنا داخلين عرض الفيلم. لكن مع نهاية الاحداث، كان لازم نرفع الشابو ونعترف ان قلقنا لم يكن فى محله!
تسع اشخاص بيجمعهم مليونير مجهول فى فيلا فى مكان مهجور. طبيب مشهور، مهندس ناجح، قاضى سابق مشهود له بالكفاءه، خادمة او (مديرة منزل) زى ما بتحب تسمي نفسها، وسائق ومحامية وسيدة اعمال ناجحة.. ايه العامل اللى بيجمع الناس دي كلها مع بعض؟ مش عارفين!
الغموض والتشويق كانوا اساس الفيلم بداية من المشهد الاول، ثم بتستمر الاحداث.. شخص ما فى مكان ما عاوز يقتل التسع اشخاص. ومع تواجدهم فى منطقة مهجوره بدون تغطية محمول بيصبح مغادرتهم للفيلا مستحيلة، ثم بيزيد القلق والتوتر لما نعرف ان القاتل هو نفسه واحد من التسعه! وفى النهاية بيكتشفوا ان القاتل هو …. الحقيقة احنا مش هانكمل كلام فى المنطقة دي علشان ما نحرقش احداث الفيلم.
الروح الامريكية كانت ظاهرة فى كل تفاصيل الفيلم، بداية من الحبكة ونهاية بالاسلوب الاخراجي، القصة نفسها مستوحاه من قصة انجليزية بعنوان (ثم لم يبق احد)، والحقيقة اننا من انصار الاستفادة بالغرب والتجارب الامريكية فى كل مجالات الافلام وخصوصاً مجال افلام التشويق والاثارة، البعض قد يختلف معانا لكن ده على الاقل راينا الشخصي.
اخراج ايهاب راضى كان متميز الى اقصى درجة، وعلى الرغم من ان الفيلم بينتمي للافلام محدودة الميزانية (لوكيشن واحد وملابس واحدة للابطال..الخ) الا انه قدر يقنعنا بقوة وجودة كل مشهد، وكان تصرف ممتاز منه اختيار وجوه جديدة –الى حد ما- وغير محروقه بعد على المشاهد، الامر اللى زود جرعة الدراما والخوف والتشويق فى الاحداث.
شابوه لكل المشاركين فى العمل.. عابد عناني، حسن عيد، شادي سرور، ابراهيم السمان، لكن اداء ايمان الشوكي كان مبالغ فيه الى حد بعيد، وكانت متقمصة جزء واحد فقط من شخصية الخادمة وهو الجزء السوقي المبتذل، ولم تقدم اى تغير فى البناء الدرامي للشخصية على مستوي الاحداث المتتابعة.
الموسيقي التصويرية كانت اضعف من تصوراتنا، وكنا محتاجين موسيقي اقوي من كده علشان نعيش الاحداث بشكل افضل، بعض المشاكل الاخراجية والمونتاجية زي اختفاء احذية البطلتين فى المشاهد الاخيرة رغم ان المشهد اللى قبلهم كانوا لابسينها عادي! وغيرها من التفاصيل الصغيرة اللى مش هاتفسد استمتاع المشاهد العادي. واللى بنرشح له الفيلم للمشاهدة والاستمتاع بعيداً عن المسميات الكبيرة والابطال ذوي الاسماء البراقة والاجور العالية.
