توم وجيمى: فيلم أطفال تقليدى فى العيد
لحد إمتى هـ يظل موضوع التأخر العقلى لبعض الناس مسار للضحك والسخرية؟ وإيه مقدار الإنسانية اللى لازم نفقدها علشان نستمتع بفيلم زى “توم وجيمى”؟ أسئلة وجودية كثير طرحناها على نفسنا أثناء وبعد مشاهدة الفيلم اللى من إنتاج إيجى وود للإنتاج الفنى، ومن إخراج أكرم فريد وبطولة هانى رمزى وحسن حسنى.
الموضوع الثانى اللى عاوزين نتعرض له فكرة أننا لو عملنا شجرة عائلة للعاملين بالمجال الفنى هـ نكتشف البدع! مثلاً الفنانة اللبنانية الأصل تتيانا تبقى زوجة المخرج محمد فريد! وشاركت قبل كده فى فيلم “عائلة ميكى”، وغيرها من علاقات القرابة اللى بـ تربط العاملين فى العمل الواحد، وده بـ يعرفنا جزء كبير من أسباب فشل الأعمال الفنية، أن كثير منها ماشى بالواسطة والمحسوبية.
الفيلم بـ يحكى عن حالة تأخر عقلى بـ تصيب هانى رمزى، الأمر اللى بـ يخليه يتعامل مع الناس بجسد رجل وعقل طفل، وتظهر المواقف “الكوميدية” نتيجة المفارقة دي!
الطفلة جنا نصرت اللى بـ تتعاون للمرة الثانية مع هانى سلامة بعد “سامى أوكسيد الكربون“، كان ممكن تكون موهبة قوية لكن حظها السىء أنها نشأت فى مصر حيث أسوأ استغلال فنى للأطفال فى العالم، لازم أول ما نحس أن فيه طفلة موهوبة يتم التعامل معها بمنطق “امتص آخر قطرة من موهبتها فى أفلام تجارية”، والنتيجة؟ الموهبة بـ تضمحل يوم بعد يوم وبـ تتحول لوجه “رخم” لطفلة كان ممكن نأخذ منها أكثر بكثير من كده.
خريطة أفلام العيد أصبحت واضحة لدرجة كبيرة، وللأسف مش بـ نبطل أمل كل سنة أننا نشوف أعمال حقيقية وقوية فى موسم الخروج من مسلسلات رمضان، إلا أن كل سنة بـ تؤكد لنا شركات الإنتاج السينمائى والفنانين نفسهم على حد سواء أنه مش مطلوب فى العيد سوى الضحك على عاهات البشر والتريقة عليهم من أول أفلام اللمبى لحد اليوم… ولسه عندنا أمل.