ثلاث أسباب تشوف علشانها مسلسل ٦٠ دقيقة و ثلاث أسباب علشان ما تشوفوش!
نجاح كبير حققه مسلسل ٦٠ دقيقة اللي اتعرض مؤخرا على منصة شاهد VIP. اللي بتحقق يوم بعد يوم نجاح رائع خاصة في المحتوى العربي الحصري.
تعالوا نعرف مع بعض ٣ أسباب تخليكم تشوفوا المسلسل، و ٣ أسباب ممكن تخليكم مش حابين تخوضوا التجربة دي.
- تشوف المسلسل علشان: ٩ حلقات بس
٦٠ دقيقة بيحكي عن ياسمين رئيس، المحكوم عليها بالإعدام، واللي بتطلب قبل إعدامها إنها تحصل على الطلاق. المسئول عن تنفيذ الحكم – قام بالدور أحمد رزق- بيعمل اتصال بفضيلة المفتي علشان يسأله هل يتم التأجيل ولا لاء. وخلال الـ ٦٠ دقيقة من انتظار الرد. بتدور أحداث المسلسل. اللي استغرقت ٩ حلقات فقط. واللي بتحكي عن حياة ياسمين مع جوزها الطبيب النفسي اللامع، واللي بتبدأ تشك في سلوكه وأنه بيرتكب جرائم يعاقب عليها القانون بدون ما حد يعرف، أو يقدر يوجه له اتهام رسمي.
دراما عربية مش بتتقيد بالـ ٣٠ حلقة، يعني مش بنشوف مط في الأحداث، ولا تطويل ولا خلق شخصيات فرعية وقصص جانبية علشان نزود فترة العرض زي ما كان بيحصل لفترة طويلة. الفضل في أننا نخلي الأحداث هي اللي تتحكم في عدد الحلقات مش العكس، هو العرض على منصات المشاهدة بعيدا عن التليفزيون التقليدي، شراء الأعمال دي مش بيكون بالمدة زي ما كان بيحصل زمان، بالتالي المنتج مش بيلاقي نفسه مضطر ينتج ٣٠ حلقة بأي شكل.
- ما تشوفش المسلسل علشان: مُرهق نفسيا
في رأينا أن أي حد بيعاني من أي اضطراب نفسي، أو بيتأثر بشدة بالأعمال الدرامية اللي بيتفرج عليها. ننصحه بلاش يتفرج على ٦٠ دقيقة. لأن المسلسل مرهق نفسيا جدا، حتى أننا احتجنا شوية وقت علشان نخرج من المود العام اللي لقينا نفسنا فيه بعد نهاية الحلقة التاسعة.
- تشوف المسلسل علشان: الأداء التمثيلي الجبار
كل اللي شاركوا في المسلسل تقريبا قدموا أداء أكثر من رائع. الفضل هنا يعود للمخرجة مريم أحمدي، اللي قدرت تطلع الطاقات القصوى لكل ممثل اشتغل تحت ايدها. مريم ماعندهاش فيلموجرافيا مبهرة أو أعمال كتير. لكن لو استمرت في كل أعمالها بالمستوى ده هاتبقى من أهم المخرجين في المنطقة العربية.
مش عارف نبدأ بمين ولا مين.. محمود نصر في دور الدكتور أدهم، واللي كان قادر يمثل بمجرد التلاعب بتعبيرات وشه. واللي أكيد ذاكر شخصيته وأبعادها النفسية علشان يقدم لنا حالة من التناقض والإنكار وجنون العظمة. خاصة في المشاهد الأخيرة له واللي تعتبر ماستر سين حقيقي.
اختيارات محمود بتقول أنه مش بيقبل بأي عمل والسلام. وأن ٦٠ دقيقة هايكون نقطة انطلاق حقيقية له. بس لو يتغلب على لكنته السورية اللي بنحس بيها من وقت للتاني رغم أنه بيقدم شخصية طبيب نفسي مصري.
سوسن بدر اللي عملت دور لا يُنسى. من أول مشهد لأخر مشهد وشيرين رضا اللي قدمت أداء رائع متوازن. وخالد كمال اللي بيثبت يوم بعد يوم أنه فنان من العيار التقيل
- ماتشوفش المسلسل علشان: للكبار فقط
تحت أي ظرف من الظروف، مش بننصح الاهل تخلي أولادها الصغار تتفرج على ٦٠ دقيقة. الموضوع العام للمسلسل بيناقش كتير من القضايا الجنسية، ده غير مشاهد العنف والانتحار والتدخين.
- تشوف المسلسل علشان: الأدوار المساعدة وضيوف الشرف
من أحلى الحاجات في ٦٠ دقيقة التوليفة اللي جمعت ضيوف الشرف وأصحاب الأدوار المساعده. بنشوف أحمد رزق في دور ظابط الشرطة اللي بيكافح بين مهام وظيفته، وبين شعوره الإنساني بالتعاطف مع محكوم عليها بالإعدام. مها نصار وفاطمه البنوي، واللي مساحة أدوارهم كانت اقل من الأبطال على الشاشة لكن مش أقل خالص من ناحيه التوظيف الدرامي. فاطمه البنوي هي ممثلة سعودية شابة شوفناها في مسلسل (الشك) اللي بيتعرض على شاهد برضو، لكن الصراحة أدائها في (الشك) كان أحسن من ٦٠ دقيقة بمراحل. هي كمان عاوزه شغل أكتر بكتير على اللكنة في كلامها. لكن أدائها التمثيلي ممتاز.
أما جائزة أحسن أقصر دور في المسلسل. تروح طبعا لبرديس عرفه.. احفظوا الإسم ده كويس علشان لو برديس كملت بالمستوى التمثيلي ده مش هانعرف نكلمها كمان كام سنه. شابوه بجد.
- ماتشوفش المسلسل علشان: ماتكرهش الطب النفسي
لو بتشتغل في مجال الصحة النفسية، أو بتتلقى علاج نفسي، فكر كويس قبل ما تتفرج على ٦٠ دقيقة لأنه ممكن يسيب عندك أثر مش كويس. أو أفكار وحشه تجاه الطب والعلاج النفسي.
هل المؤلف محمد هشام عبيه حاول يوازن بين النموذج الوحش للطبيب النفسي بنموذج تاني أفضل؟ أه.. وأكتر من كده.. في المرافعة النهائية بنشوف إشارة الى أن المحاكمة مالهاش علاقه بالطب النفسي لكن بانحراف طبيب نفسي. لكن في النهاية – وده اللي شوفناه من نقاشات على السوشيال ميديا- ممكن بعض المشاهدين تتأثر سلبياً بخصوص تلقي المشورة النفسية.
كلام أخير:
مسلسل ٦٠ دقيقة عمل ممتاز للناس اللي عاوزه تشوف دراما مكثفة مش بتتقيد بفكرة الـ ٣٠ حلقة. تمثيل قوي وأدور مساعدة تم اختيار ممثليها باحترافية عظيمة. كتابة بمزاج وإخراج بفن. واهتمام بتفاصيل الكادرات والإضاءة والموسيقى.
وفكر تاني قبل ما تشوف ٦٠ دقيقة لو كنت ناوي أو بتتلقى أي علاج نفسي، لو عندك أي اضطرابات نفسية أو أفكار انتحارية. لو كنت أقل من ١٨ سنة أو من المشاهدين المحافظين أو اللي مش بيحبوا العنف أو الدم.