جدران: بداية متوسطة لانتاجات WATCH IT الحصرية
لازم نقول أننا من مؤيدين تجربة منصة المشاهدة المصرية WATCH IT اللي دخلت من اليوم الأول لتدشينها منافسة قوية مع تطبيقات مشاهدة عربية وأجنبية كبيرة. ووتش ات أخدت خطوة جديدة في مسيرتها وقررت تقديم أول عمل أصلي من انتاجها، زي (شاهد) أو Apple TV Plus وغيرها من المنصات. لكن هل هايقدر (جدران) ينافس الأعمال الأصلية من منصات تانيه؟
جدران، هو فيلم رعب مصري، بيحكي عن شابة مصرية اسمها ليلى -قامت بالدور الفنانة درة- بتضطر تنتقل للإقامة في بيت قديم، علشان تدور على أوراق تثبت ملكيتها للبيت، بعد وفاة والدتها (حنان سليمان). لكن بتبدأ مجموعة من الأحداث الغريبة والمرعبة في الحدوث. علشان نكتشف أن البيت له تاريخ غامض وأسود.
تيمة جدران معتمدة على حبكتين أساسيتين، الأولى هي فكرة الاستحواذ، لما بنشوف كيان غير بشري بيستحوذ على انسان ويخليه يتصرف زي ما هو عاوز، وحبكة البيت المسكون، والأفكار دي من أكتر أفكار أفلام الرعب استهلاكا، وفيه شركات انتاج غربية متخصصة في انتاج النوعية دي من الأفلام بميزانيات قليلة الى متوسطة. لأنها في الغالب بتعتمد على ممثلين شباب وأجورهم مش عالية.
ضعف الإنتاج كان واضح في معظم تفاصيل الفيلم، زي اخراج مشاهد الرعب اللي مكانش قوي نتيجة عدم القدرة على عمل خدع سينمائية عالمية مُكلفة، زي اللي شوفناها في سلسلة أفلام الفيل الأزرق مثلا، بالتالي خرجت مشاهد الرعب من المخرج محمد بركه، ضعيفة وسريعة جدا على الشاشة لدرجة أنها أحيانا كانت بتبدأ وتنتهي واحنا لسه مش عارفين بالظبط ايه اللي حصل!
الإنتاج المنخفض للفيلم ظلمه كمان على صعيد الدعاية، ودي نقطة حاول أبطال الفيلم يساعدوا فيها من خلال الدعاية للفيلم على حساباتهم الشخصية على السوشيال ميديا. ولولا كده كنا مش هانعرف عن (جدران)، ودي حاجه نتمنى WATCH IT تاخد بالها منها في أعمالها القادمة.
على الرغم من مشاكل الفيلم، لكننا شوفنا أداء تمثيلي جيد من أبطاله، وعلى رأسهم نيكولا معوض، وطبعا درة وهند عبد الحليم والفنان القدير أحمد بدير. السيناريو أحيانا كان بيظلم التمثيل، لأن قصة الفيلم متوقعة بالكامل تقريبا، لكن في النهاية، وبالوضع في الحسبان أن ده العمل الأول من انتاج منصة مشاهدة مصرية، تجربة (جدران) تعتبر تجربة مقبولة.
كويس أن يكون عندنا منصة مصرية، ويكون لها أعمالها الخاصة بيها، لكن الأحسن لو كانت الأعمال دي أقوى، ومعمول لها دعاية أحسن، ومعتمدة على سيناريوهات مُبتكرة أكتر. لكنها على الأقل خطوة على الطريق الصحيح.