جمهورية امبابة : التلاعب بالبسطاء
فى واقع الامر فيلم جمهورية امبابة اعتمد فى جزء كبير للترويج له على اسم المنطقة اللى بيحملها اسم الفيلم، المنطقة الشعبية الجميلة اللى هايسارع اهلها وشبابها لدخول الفيلم، لكنهم فى النهاية ها يكتشفوا ان الفيلم مش بيتكلم عنهم بقدر ما بيتاجر من خلالهم وباسمهم باهل المناطق الشعبية البسطاء وفلوسهم اللى راهن عليها صناع الفيلم لتحقيق النجاح.
من اخراج احمد البدري وتاليف مصطفى السبكي بنشوف قصة صعود اتنين شباب من منطقة امبابة، باسم سمره و احمد وفيق.. باسم بيعاني من اضطهاد رجل له نفوذ فى منطقته (ايمن قنديل)، فى اقدم صراع ممكن ينشأ بين رجلين.. صراع على الانثى (فريال يوسف) الامر اللى بيدفع (سمره) للتعاون مع (وفيق) فى تجارة كل ما هو غير شرعي، لتحقيق اهدافهم.
الفيلم بيعتبر تجميع لافكار وقصص ومشاهد من افلام تانيه كتير، منها مثلا فيلم سلام يا صاحبي بطولة عادل امام وسعيد صالح واللى تم اقتباس فكرة الوقيعه بين الاصحاب، او مجموعة افلام محمد رمضان اللى تم اقتباس فكرة الايفيهات البلطجية والجمل اللى بيقولها البطل قبل الدخول فى معركة مع البلطجية.. الجمل اللى بيتم استغلالها فى التريلر الدعائى للفيلم وفى حفظ الشباب لها وترديدها فى الخناقات ومواقف الهزار على حد سواء!
الحقيقة احنا مش عارفين باسم سمره واحمد وفيق بيعملوا كده ليه فى نفسهم، خصوصا ان كل منهم بطل له اسم وتاريخ وماعندناش اى شك فى مدي جماهيريتهم وموهبتهم المتميزة، لكن مشاركتهم فى افلام على المستوي ده مش بتعمل حاجه غير التقليل من رصيدهم الفني عند الجمهور.
علا غانم فى الحقيقة فات اوان التصالح معاها او نصحها، علا بتثبت يوم بعد يوم ان موهبتها فى تراجع، مع تقدم لقدرتها على تقمص كل الشخصيات النسائية المكسورة والمهزومة –واحيانا الخائنة والشريرة- فى افلام اليومين دول، وللاسف علا مصرة تهدر موهبتها الغالية فى نوعية الادوار اللى مش هتقدم معاها ولا هتأخر!
الفيلم فيه اكتر من مشهد استعراضى ورقصات تبارت فيها عدد من الراقصات على العري واظهار لحمهن للكاميرا، والحقيقة ان كل المشاهد الاستعراضية كانت مقحمة على الاحداث بشكل سىء جدا وغير منطقى.
جمهورية امبابة بيستغل اسم منطقة شعبية لتحقيق الايرادات، ونعتقد ان المشاهدين هايكونوا اذكي من كده وهايقدروا يميزوا بنفسهم بين اللى بيشتغل على نفسه علشان يكون افضل.. وبين اللى بيشتغل المشاهد بمشهدين اكشن وراقصة واغنية… وعنوان جذاب.
