مقالات كايرو 360

جيران الهنا: ابعدوا عن أطفالنا!

قراءة سهلة

الضجة اللى أحدثها قرار وقف عرض فيلم “حلاوة روح” اللى تكلمنا عنه مؤخرًا غطت على خبر صغير فى صفحة الحوادث عبارة عن شكوى تقدمت بها والدة الطفل اللى قام بدور البطولة فى فيلم حلاوة روح بـ تشتكى فيها من تربص الناس به أثناء ذهابه للمدرسة وقيام أحد الأشخاص بالبصق عليه واتهامه بالكفر!

الحقيقة أن من أكثر الأمور اللى استفزتنا فى حلاوة روح وغيره من نوعية الأفلام اللى غزت السوق السينمائى مؤخرًا ومنها فيلم “جيران الهنا” هو استخدامهم للأطفال طوال الوقت، ومن رأينا الشخصى أن جيران الهنا أسوأ من حلاوة روح بمراحل، لأن التفاهة أحيانًا بـ يكون لها أثر أكبر من الانحلال! مع الاتفاق على عدم قبولنا بكلا الأمرين طبعًا.

من تأليف أحمد عيسى وإخراج تامر بسيونى بـ نشوف سامح حسين فى دور البطولة فى دور أحد رجال الأعمال اللى بـ يصطدم بعدد من الأطفال الأشقياء، الأمر اللى بـ ينتج عنه مجموعة من المواقف المفروض أنها كوميدية، وسط مشاركة خافتة من ميرنا المهندس بعد ابتعادها عن السينما الفترة السابقة، ومشاركة أساسية من بدرية طلبة الوجه اللى أصبح مكرر علينا فى كل أفلام الأعياد وشم النسيم وباقى مواسم تقديم الأفلام الهابطة أو “موسم أفلام النجمة الواحدة” زى ما أطلقنا عليها قبل كده.

بـ نشوف استغلال سىء جدًا لعدد من الأطفال، من خلال استعمالهم للغة حوار سيئة جدًا مش عارفين مين من صناع العمل شاف أن استعمال الأطفال لألفاظ زى دى ممكن يكون حاجة ظريفة أو يخلى الناس تضحك! ناهيك عن مشاهد السخرية ومشاهد الإيفيهات اللى فشلت فى انتزاع أى ضحكات مننا طوال وقت عرض الفيلم اللى تضايقنا من حضور عدد من الأطفال له.

بكل تأكيد إحنا فى حل من الكلام عن أى شىء فيما يخص الديكورات أو الموسيقى التصويرية أو باقى العوامل المساعدة فى إنتاج الفيلم، وكان واضح أن المقصود من الفيلم هو عمل “نحتاية” يشوفها الجمهور فى موسم شم النسيم وأعياد الأقباط وتنتهى القصة على كده، وقد كان.

آخر كلامنا.. ابعدوا عن أطفالنا.. يرحمكم الله.

زر الذهاب إلى الأعلى