دفع رباعي بقوة: مايستحقش (الدفع) لمشاهدته
على الرغم من ظهور أفلام عربية قوية مش بتستخف بعقول المشاهدين زي الكنز أو الفيل الأزرق أو الخلية أو ولاد رزق وغيرها من الأفلام. لسه بعض المنتجين متخيلين أنهم ممكن يقدموا الخلطة القديمة المكونة من شوية ايفيهات وكام أغنية ورقاصة. وأن كل ده ممكن يعجب المشاهدين! بنعتقد أن الفترة دي راحت خلاص والمشاهدين توقعاتهم من السينما العربية أصبحت أفضل وأقوى.
دفع رباعي بقوة بيحكي عن أب (أحمد بدير) بيرجع لأولاده بعد سنين وهو متخيل أنهم أصبحوا أشخاص ناجحين ومهمين في المجتمع. لكنه بيكتشف أن الحقيقة عكس ده تماما. ثم بيتورط الأبناء في عملية إرهابية وبيشتركوا مع بعض في إجهاضها!
المخرج إيهاب عبداللطيف والمؤلف جمال ربيع كانوا عاوزين يحطوا كل عناصر النجاح في فيلمهم علشان ينجح.. عملية إرهابية وشوية اكشن مع كام أغنية ورقصة وشوية ايفيهات كوميدية. وكعادة أي شخص بيعوز يقدم كل حاجه.. الفيلم فشل في تقديم أي حاجه من الأهداف اللي عاوز يقولها. وكان أفضل يركز على اتجاه واحد بس ويقدم (رسالته) كلها فيه.
أحمد بدير بيقدم الأداء المتوقع منه بعد غياب طويل عن الأدوار الأساسية في السينما وأحمد عزمي بيقدم أداء متخبط. والصراحة أن عزمي محتاج يقف مع نفسه وقفة واضحة علشان يحدد هل هايقدر يرجع لمستواه الفني اللي كان عليه ولا هايفضل كتير في حالة التخبط الفني واللي ناتج عن تخبط في حياته الشخصية؟
الأداء التمثيلي لأبطال الفيلم أقل من المتوسط. وبشكل عام حسينا في كل مشهد من مشاهد الفيلم أننا أمام (سبوبة) شارك فيه الابطال مش أكتر.
باختصار.. دفع رباعي بقوة مايستحقش (الدفع) لمشاهدته. وهو من نوعية الأفلام اللي تشوفها على التليفزيون وانت بتعمل أي شغل وراك بدون تركيز حقيقي.