مقالات كايرو 360

ستيف جوبز: قصة حياة مؤسس ابل فى فيلم

قراءة سهلة

من سخرية القدر اننا علشان ننتج لكم الريفيو ده.. استخدمنا منتج او اتنين من منتجات شركة (ابل) اللى اسسها ستيف جوبز اللى بنكتب عنه الريفيو ده!

الحقيقة ان ده مش امر غريب بالنسبه لنا.. حاليا منتجات شركة ابل من هواتف محموله او اجهزة لوحيه (تابلت) او حتي اجهزة كمبيوتر ولابتوب اصبحت تغزو العالم من اقصاه الى اقصاه.. يكفى اننا فى مصر لسه فى ناس بتطلق على (التابلت) اسم (اي باد)، وده ان دل على شىء يدل على هيمنة ابل على عالم الاجهزة الالكترونية.. فيلم اليوم بيتكلم عن ستيف جوبز مؤسس الشركة الرائدة.. ابل.

من اخراج داني بويل وبطولة مايكل فاسبندر و كيت وينسلت و سيث روجن بيبدأ بينا الفيلم بمشاهد افتتاحية قبل اطلاق احد منتجات شركة ابل فى التسعينات.. ستيف جوبز او (مايكل فاسبندر) فى قمة التوتر بانتظار دخوله على المسرح، كانت لحظة حاسمة اللحظة اللى هاينطق فيها اول جهاز لـ(ابل) بكلمة Hello .. يمكن احنا دلوقت اللى بنستعمل خدمة Siri فى هواتف ايفون مش حاسين بقيمة اللحظة دي.. لكن المتابعين فى القاعة الرئيسية فى اليوم ده كانوا مش عارفين انهم حرفيا.. بيصنعوا التاريخ.

من النقطة دي بالذات بيبدأ الفيلم احداثه، وبيبدأ يستعرض واحده من ادق واصعب فترات شركة ابل وحياة مؤسسها ستيف جوبز.. ستيف فى الفترة دي بيواجه معركة نفسية شرسة مع حبيبته السابقة لاثبات نسب ابنته الوحيدة واللى بيرفض يعترف بابوته لها على الرغم من كل الثوابت اللى بتؤكد عكس ده.. فى نفس الوقت بتواجه (ابل) الفشل مرة بعد مرة بسبب منتجاتها الثورية مرتفعة الثمن وتعرضها لمضايقات متعددة من الشركات المنافسة وعلى رأسها (مايكروسوفت).

المشاهد الافتتاحية للفيلم بيحاول المخرج من خلالها انه يضعنا فى الاحداث من خلال كاميرا واحده متحركة طوال الوقت.. شوفنا اسلوب مشابه للتصوير زي ده فى فيلم Birdman لكن الحقيقة تنفيذه فى Steve Jobs لم يكن بنفس القوة.

الموسيقي التصويرية هى الاخري كانت ضعيفة وحسينا اننا ضعنا معاها فى  خضم الاحداث، ولم يلفت نظرنا (او اسماعنا بمعني اصح) اي جمل موسيقية مميزة فى الخلفية، لكن الاداء التمثيلي للابطال كان قوي، ولاحظنا ان مايكل فاسبندر اعتمد على فكرة تقمص الشخصية باكثر من تقمص الشكل، على الرغم من الفيلم اللى اتقدم قبل كده عن ستيف جوبز فى 2013 وكان اعتماده بالاساس على تقليد الشكل باكثر من اي شىء.

للاسف الفيلم استعمل اسلوب مونتاجي بينهي كل مشهد عند دخول (جوبز) المسرح لتقديم جهاز جديد من ابل، وهى اللحظة اللى دائما بننتظرها وبنتضايق لما يتم قطعها، كمان الفيلم اهمل الفترة الاخيرة فى حياة (جوبز) واصابته بالسرطان فى وقت قريب بعد اطلاقه ايفون و ايباد.. كل الامور دي اغفلها الفيلم على حساب التعرض لفترة حياته الاولي.. وكلها امور كانت تستحق التعرض لها والتركيز عليها.

للاسف كان عندنا امال كتيره على تقديم فيلم ينصف ستيف جوبز ويستعرض قصة حياته بشكل اسطوري اكتر من كده.. لكن واضح ان حظ (جوبز) مع السينما اسوأ بكتير من حظه مع عالم التكنولوجيا!

زر الذهاب إلى الأعلى