مقالات كايرو 360

سيكو سيكو : الجيل الجديد متألق في موسم عيد الفطر

قراءة سهلة

زي ما رمضان هو موسم الدراما بلا منازع، فالأعياد (عيد الفطر والأضحى) هي موسم الأفلام بلا جدال.. والحقيقة ومن فترة طويلة واحنا بنفضل الأفلام اللي بتنزل في عيد الأضحى عن الفطر، وبنحس أنها أقوى ومتعوب عليها أكتر. لكن (سيكو سيكو) قدر يغير مفهومنا عن ضعف موسم عيد الفطر.. والبركة في الثنائي عمر ودسوقي.. أو عصام وطه

 

سيكو سيكو بيحكي عن سليم (طه الدسوقي)، اللي عايش حياة الشاب المصري التقليدية، ثم بيعرف أن عمه توفى، وأن فيه ورث كبير من حقه هو وقريبه يحيي (عصام عمر). قد تبدو القصة نمطية.. لكن بعد كده بنعرف أن الورث مش فلوس.. ومن هنا بتيجي المعضلة الأساسية للفيلم واللي مش عايزين نحرقها عليكم، خاصة انها مش واضحة قوي في الـ trailer. فا خليها مفاجأة لكم.

 

الحلو في (سيكو سيكو) ان المؤلف محمد الدباح ما اعتمدش في تحريك الأحداث على الخيط الأساسي بس، ده عمل لنا خطوط فرعية لا تقل أهمية عن الخيط الأساسي، زي العصابة أو فريق العمل اللي بيتم تكوينه علشان الأبطال يحققوا هدفهم، أو زي العلاقة المتشابكة بين كل واحد من أبطالنا وبين حبيبته، وأهل حبيبته في حالة شخصية سليم.

والحقيقة أن (الدباح) مش إسم بسيط في عالم التأليف السينمائي، احنا بنتكلم عن مؤلف فيلم بيت الروبي، وكاتب القصة والسيناريو والحوار لمسلسل (تحقيق) وحاليا جاري انتاج فيلم (شمس الزناتي) بنسخته الجديدة وهو مؤلفه، بالإضافة للفيلم المنتظر وبشدة The Seven Dogs اللي هايكون من بطولة كريم عبد العزيز وأحمد عز وتارا عماد.

 

المميز في (سيكو سيكو) أن كل فريق الفيلم تقريباً شباب بتشق طريقها في تجاربها شبه الأولى في العمل السينمائي، وده خلاهم يعملوا الفيلم بروح اللي عاوز يقدم حاجه جديدة ومختلفة. علشان يحافظوا على نجاحاتهم اللي حققوها في فترة قياسية. طه دسوقي لسه معروض له مسلسل (ولاد الشمس)، ودي ولادة جديدة له وابتعاد عن الأعمال الكوميدية اللي كان ثابت فيها لفترة طويلة، والمسلسل حقق نجاح كويس جدا.

 

أما عصام عمر فا لسه طالع من تجربة (البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو) وده فيلم من أحلى الأفلام اللي شوفناها من فترة. بالتالي الثنائي ده لما يشتغلوا تحت قيادة مخرج زي عمر المهندس – حفيد الفنان فؤاد المهندس بالمناسبة – اللي أخرج مسلسل بالطو كأول مسلسل من إخراجه، نفهم من التوليفة دي أن فريق العمل كله عايز يعمل حاجه مختلفة يثبت بيها أقدامه في الوسط ويفرض نفسه كنجم له ثقل وتواجد يُحترم.

 

الكيمياء بين عصام عمر و طه الدسوقي أكتر من رائعة.. كنا خايفين من (نفسنة) الجيل الجديد على بعض، وحب كل واحد انه ياخد أكبر كمية ايفيهات ومواقف كوميدية لحسابه بس ده ماحصلش خالص. كل واحد كان مركز في شخصيته وعارف مفاتيحها وبيلعب عليها بكل شطارة. وعجبنا قوي الجزء الكوميدي المعتمد على الفرق في الشخصية والقوة بين (يحيي) و (سليم)، أما مشهد باسم سمرة مع طه دسوقي في المطعم فا خلانا مش قادرين نمسك نفسنا من الضحك فعلا.. والحقيقة أن باسم سمرة بيعيش حالة تألق فني جميلة جدا وواضح اننا هانشوفه في أدوار مختلفة وكتير الفترة الجاية. ظهور خالد الصاوي ومحمود عزب مكانش بنفس القوة لكن عجبنا رجوع الاتنين للمجال ونفسنا يشتغلوا بقوة في أعمال قادمة.

 

الأدوار النسائية في الفيلم قليلة وماتمش الاهتمام بيها زي ما تم الاهتمام بالأبطال الأساسيين، كمان الفيلم ممكن مايكونش صالح للمشاهدين المتحفظين أو الأطفال لأن فيه بعض التلميحات الجنسية. وطبعا اسم الفيلم اللي عمل ضجة بمجرد الإعلان عنه، لكن بصراحة الاسم عاجبنا وعاجبنا اكتر انه اثار حالة من الجدل، وهو ده اللي عايزه صناع أي فيلم عشان يلفتوا الانتباه لهم. وعادي يعني احنا بناكل قشطوطة و لهاليبو يحيح.. هاتيجي على اننا نتفرج على (سيكو سيكو) يعني؟!

 

وأخيرا.. فيلم سيكو سيكو هو فيلم عيد بامتياز، كوميديا عالية مع اكشن كويس وأداء تمثيلي ممتاز وسيناريو مش سايب تفصيلة ممكن يطلع منها كوميديا غير لما اشتغل عليها، كل ده مع ديكورات وموسيقى تصويرية كويسين جدا، وكل دي عوامل تخلينا ننصحكم تتفرجوا على فيلم… سيكو.. سيكو

زر الذهاب إلى الأعلى