ضغط عالي: أزمة الكهرباء وأزمة السينما!
قليلة هي الأفلام العربية اللي بيكون فيها فكرة فانتازية. والسبب واضح. أولها هو قلة اقبال المشاهدين الى حد ما على الأفلام اللي فيها أفكار مختلفة عن السائد غالبا. والسبب الثاني هو ضعف إمكانيات تقديم الأفلام دي على مستوى الخدع السينمائية.
لكن محاولات بعض النجوم في أفلام زي طير انت مثلا لأحمد مكي أو ألف مبروك لأحمد حلمي بتشجع كتير من فرق العمل أنها تقدم أفلامها وتجاربها الخاصة. وده اللي شوفناه في ضغط عالي
الفيلم بيحكي عن حسين. الشاب اللي بيتعرض لحادثة بتخليه مشحون دايما بالكهرباء! الأمر اللي بيخليه طول الوقت مصدر كهرباء لأهل منطقته وبيدخله في سلسلة لا تنتهي من المواقف الكوميدية.
على الرغم من تميز قصة محمود صابر الا اننا كنا نتوقع أكتر من المخرج عبد العزيز حشاد في توظيف القصة الجيدة بشكل أفضل. وكنا منتظرين توجيه أفضل منه للممثلين اللي معاه وخاصة نضال الشافعي واللي كان أداءه مش مختلف عن أي أداء تاني له في باقي أعماله. والأداء التمثيلي بتاعه كان خليط من مجموعة أفلام كوميدية شوفناها من فترة. بدون أي محاولة للتجديد.
على الرغم من مساحة الدور الصغيرة نسبيا لأيتن عامر لكنها قدرت تقدم الدور بشكل جيد وجميل. وبشكل عام أيتن بتعرف تختار أدوارها بشكل جيد وإن كانت محتاجه تركيز أكتر بشويه في اختياراتها الكوميدية القادمة.
الخدع الفنية في الفيلم كانت جيدة لكن كانت محتاجه تكون أفضل. وبشكل عام الميزانية المرصودة للفيلم من الواضح أنها قليلة وده واضح من تفاصيل صغيرة زي بوستر الفيلم وتفاصيل الخدع السينمائية وغيرها.
ضغط عالي مش أحسن فيلم كوميدي شوفناه مؤخرا. لكن كان ممكن يكون فيلم أفضل لو كانت الميزانية أكبر والإهتمام بالتفاصيل الصغيرة أكبر.