فوبيا: ايه الفوبيا بتاعتكم؟
علماء علم النفس والاجتماع بيقولوا ان نسبة الإصابة بالخوف المرضي أو الفوبيا بيزيد مع تقدم المجتمعات وظهور عناصر وتقنيات حديثة زي المصاعد أو الأماكن محكمة الغلق أو المباني شاهقة الارتفاع… الخ
وعلى الرغم من وجود أعمال كتير بتناقش موضوع الفوبيا والأمراض النفسية بشكل عام، لكن قليل لما شوفنا فيلم بيركز كل تفاصيله على الموضوع ده. وده اللي حاول صناع فوبيا يعملوه… وده اللي فشلوا فيه.. وعن جداره!
فريق العمل
فيلم فوبيا من اخراج ابرام نشأت وهو مخرج أفلام ظرف صحي وعمود فقري! ومن تأليف خالد الشيباني أما البطولة فكانت لرامي غيط وعمرو رمزي و راندا البحيري وميرهان حسين والراحل أحمد راتب اللي بيعتبر الفيلم من أواخر الأعمال اللي قدمها للسينما.
قصة الفيلم
بتدور أحداث فيلم فوبيا عن شابين مصابين بالفوبيا. وكل واحد فيهم الفوبيا بتاعته عكس التاني بنسبة 100% فواحد فيهم مصاب بفوبيا الوسوسه وحب النظام والنظافة والترتيب، أما الثاني فحياته عبارة عن كومة من عدم التنظيم والعشوائية التامه! الأمر اللي بينتج عنه كمية لا تنتهي من المواقف الكوميدية اللي المفروض تتفجر على مدار أحداث الفيلم.
القصة والسيناريو والحوار
على الرغم من أن القصة جيدة وكان ممكن يخرج منها أفضل من اللي شوفناه على الشاشة بكتير، لكن رغبة السيناريو في حشر عدد لا نهائي من المشاهد الكوميدية بدون أي تركيز أو وعي، تضافرت مع رغبة الحوار في إضافة أكبر كمية من الايفيهات الكوميدية بمبرر أو بدون، ودى كانت عوامل قوية ومؤكداً ساعدت على عدم اعجابنا بالفيلم على الإطلاق.
وضاع المجهود التمثيلي اللي حاول أبطال الفيلم يقوموا بيه في ظل ضياع باقي عناصر صناعة الفيلم زي ما شوفنا.
الإخراج والموسيقى والديكور
إخراج الفيلم لإبرام نشأت مشى على نفس خط السير لأفلامه السابقة، والنتيجة كانت ظهور الفيلم بنفس شكل أفلام إبرام السابقة.. مجرد تسابق على حشر كمية من الايفيهات وسط خيط درامي ضعيف جدا في محاولة لإضحاك الجمهور بأي شكل.
وطبعا من الصعب اننا نتكلم عن الديكورات أو الموسيقى في فيلم فشل على الأقل في رسم البسمة على وجوه مشاهديه.
الخلاصة
فيلم فوبيا كان ممكن يكون أفضل لو كان الإخراج والسيناريو والحوار أفضل من اللي شوفناه على الشاشة!
علشان تبقى عارف:
تم طرح 4 أغاني خاصة بالفيلم في إطار حملة الترويج له.