فيلم ParaNorman: فيلم فاقد الاتجاه
المشكلة الأساسية للفيلم أنه فاقد للبوصلة.. القائمين على الفيلم عاوزين يقولوا كل حاجة فى جملة واحدة، بالتالى خرجت الجملة غير مفهومة وما وصلتش أى معنى من المعانى الكثير اللى عاوزة تقولها.
ما بقيناش عارفين هو مجرد فيلم مرعب للأطفال، لأننا شوفنا فى قاعة العرض أطفال مش منسجمة مع الفيلم على الإطلاق، ولا عاوز يوصل رسالة للآباء أنهم يسيبوا مساحة لأبنائهم لخوض تجربتهم الشخصية فى الحياة، لأننا شفنا أشخاص كبار خارجين من قاعة العرض مش مهتمين بالأحداث.
الفيلم اللى أخرجه “كريس باتلر” و”سام فيل” بـ يحكى عن الطفل نورمان (أداء صوتى كودى سميت)، اللى عنده القدرة على رؤية الأموات والكلام معاهم نتيجة موهبته، نورمان بـ يعانى من الاضطهاد والنبذ من أسرته وأصدقاؤه فى المدرسة، لكن بـ تحصل أحداث رهيبة فى المدينة بـ تجبر الجميع على اللجوء لنورمان.. وتتوالى الأحداث.
الفيلم بـ يتسم بالجو الكئيب لمعظم أحداثه، تم تقليل الإضاءة والتركيز على المشاهد الداخلية، أو الخارجية اللى بـ تتم خلال الليل لتكريس الاتجاه الكئيب له.
استعمال تقنية الـ 3D كان غير موفق بالمرة، ما حدش من الجمهور أحس بالاختلاف فى استخدام التقنية دي، والسبب الوحيد اللى خلانا محتفظين بالنظارة على وجوهنا هو عدم قدرتنا على قراءة الترجمة بشكل واضح بدونها، ما كانش نفسنا التقنية دى تتحول لمجرد “سبوبة” لشركات الإنتاج ودور العرض السينمائى لجذب المشاهدين بلا جدوى.
الأداء الصوتى للأبطال كان مميز، واختيار المخرجين لأشخاص لهم شبه بالشخصيات الكرتونية كان موفق، كمان المؤثرات الصوتية لعبت دور كبير فى أحداث الفيلم، وفيه عدد من الرسائل المهمة حاول صناع الفيلم التركيز عليها زى هامش الحرية المفروض الأهل يسمحوا به لأولادهم، وأهمية القراءة والبحث على الإنترنت للجيل الصاعد، لكن للأسف الرسائل دى رغم أهميتها ضاعت فى رغبة صناع الفيلم تقديم الإثارة والرعب.
“بارانورمان” فيلم جميل لو كنت من هواة مشاهدة فيلم رعب من طراز مختلف، ولو عندك أولاد ننصحك تصحبهم للسينما وتخليك معاهم لأن الفيلم ممكن ما يكونش مناسب للأطفال اللى حسهم مرهف، لو لسه عندنا النوعية دى من الأطفال فى مصر!