مقالات كايرو 360

كلب بلدي: كوميديا… بلدي!

قراءة سهلة

كأول فيلم يقوم ببطولته أحمد فهمي بعد انفصالة عن الثلاثي هشام ماجد وشيكو… فهمي كان محتاج مجهود أكتر من كده، وكان محتاج محاولة للخروج من القالب الكوميدي المعتمد على الإيفيهات أكتر من إعتماده على المواقف.. وأكيد كان محتاج قصة وسيناريو وحوار أفضل من اللى شوفناهم على الشاشة.

الفيلم من إخراج معتز التوني و من تأليف أحمد فهمي وشريف نجيب، ولو الذاكرة مش بتخوننا نقدر نقول إن شريف كان واحد من المدونين المصريين البارزين فى فترة 2007 وما بعدها، وكان له مدونة بعنوان (هدوء نسبي) قفلها نجيب بعد فترة وتفرغ للكتابة بشكل محترف علشان يكتب لنا قصص أفلام زي لا تراجع ولا استسلام و سيما على بابا و مسلسل عرض خاص.

قصة الفيلم بتحكي عن (روكي) الطفل اللى تركته والدته اللى بتشتغل حراميه للكلاب فى الشارع، وتربي وسط الكلاب وأصبح عنده القدرة على التفاهم معاهم واكتساب صفاتهم زي حاسة الشم القوية وقدرة غير عادية على الصراع والضرب.

القصة فى بدايتها تبان واعده جدا وينفع يخرج منها خطوط درامية وكوميدية متميزة، لكن الحقيقة إن مستوي إستغلال القائمين على الفيلم للأمور دي جاء فى أقل درجاته على الرغم من معرفتنا بذكاء أحمد فهمي الفني وقدرته على إستغلال (القماشة) الكوميدية اللى قدامه. لكن فى رأينا إن القصة تم اهدارها على حساب الإكتفاء ببعض الإيفيهات واللى كان غالب عليها الإيفيهات الجنسية. وشخصيات الممثلين كان غالب عليها الصفة الواحدة.. ودي نقطة هانتكلم عنها بالتفصيل.

التغير المفاجىء فى شخصية أحمد فهمي من كلب إلي إنسان كان غير متقن وكان محتاج شغل واستغلال أكبر، دخول ندي موسى كشخصية نسائية كان شىء متميز  جدا، والحقيقة إن ندي من الفنانات المجتهدات جدا واللى بتحاول ترفع من نفسها وأدائها فى وسط مجتمع فني صعب جداً الإنسان يوصل فيه لمكانة كويسة بمجهود عادي.. ندي بتبذل مجهود غير عادي علشان تكون فنانة أفضل وده واضح من أدائها فى (كلب بلدي)، لكن وجودها لوحده كان لا يكفي لإنجاح الفيلم.

للأسف وجود نجوم مسرح مصر ويزو و ضياء ميرغني فى الفيلم ما اضافش أي حاجه على صعيد القصة وإن أضاف بعض الكوميديا المعتمدة على الإيفيهات، أما وجود بيومي فؤاد واللى تم الإشارة له بطريقة ساخرة وظريفة على التتر فكان إضافة كوميدية متميزة على الرغم من قلة مشاهده.

جائزة أسوأ أداء –للأسف- تروح للمتميز دائما أكرم حسني. واللى ضايقنا جداً إننا نضطر نقول عنه كلام سىء فى أول تجاربه السينمائية، لكن للاسف ظهوره كان تقيل جدا على نفوس المشاهدين رغم عاصفة الترحيب اللى تلقاها فى أول مشاهده خلال أحداث الفيلم.

عجبنا فى تتر نهاية الفيلم التنويه أنه لم يتم إيذاء أو تعذيب أي كلب خلال أحداث الفيلم. التصرف ده متعودين عليه من صناع الأفلام الأجنبية لكن من أوائل المرات اللى نشوفه بيحصل على تترات أفلامنا العربية.. برافو.

 

زر الذهاب إلى الأعلى