مقالات كايرو 360

لالا لاند: العودة للمنطقة الأمنة

قراءة سهلة

في رمضان الماضي قدمت دنيا وايمي سمير غانم بالتعاون مع والدهم سمير غانم مسلسل نيللي وشريهان. المسلسل حقق نسبة مشاهدة ممتازة وكان واحد من أكثر مسلسلات رمضان مشاهده. وتقريبا أفضل مسلسل كوميدي في رمضان.

ولأن قطاع كبير من العالم الفني في مصر ماشي بالمثل الشعبي اللي بيقول: “اللي تكسب به العب به” اليوم بيكرر نفس فريق عمل المسلسل تقريبا إنه يعيد نفس التجربة بنفس العناصر تقريبا. لكن الغريب أن النجاح المرة دي لم يكن حليف المسلسل. ياترى ايه الأسباب؟ ده اللي هانتعرض له من خلال موضوعنا عن مسلسل في الالا لاند.

قصة المسلسل

المسلسل بيحكي عن مضيفة طيران بتستلم عملها لأول مرة على متن أحد الطائرات. ومن خلال أول دقائق في أول حلقة بنستعرض مع بعض العديد من أنماط الشخصيات من خلال الناس الموجودة على متن الطيارة. لكن في النهاية بتقع الطائرة في أحد الجزر المهجورة. وبيجد المسافرين نفسهم وجها لوجه مع ظروف صعبه. الأمر اللي بينشأ عنه في النهاية مجموعة لا تنتهي من المواقف الكوميدية.

فريق العمل

فريق عمل المسلسل هو نفسه فريق عمل مسلسل نيللي وشريهان بتاع رمضان الموسم الماضي بالإضافة لنجوم مسرح مصر. البطولة لدنيا سمير غانم ووالدها سمير غانم وهنا زاهد وشيماء سيف ومحمد سلام. أما التأليف كان لمصطفى صقر عن فكرة هشام جمال. والأخراج لأحمد الجندي.

الأداء التمثيلي

دنيا سمير غانم بتمثل عملاً بمبدأ انها تدي للجمهور الحاجة اللي بيضحك عليها كل مرة وخلاص. علشان كده اختارت انها تتكلم بلهجة فلاحي مضحكة، زي لهجتها في مسلسل الكبير، وأسلوب الكوميديا باللهجة أتبعته دنيا في معظم أعمالها زي فيلم طير انت على سبيل المثال وزي بداية دورها في فيلم لا تراجع ولا استسلام (القبضة الدامية) لما كانت بتتكلم باللهجة اللبنانية.

دنيا اعتمدت على ده ولم تقدم أي جديد على مستوى الكوميديا أو حتى الأداء التمثيلي، ونفس الحالة من الاستسهال حسينا بيها مع باقي نجوم العمل، واللي معظمهم اعتمد على تقديم أنماط ثابته وواضحة من الشخصيات. ممكن نقول أن السيناريو ظلم العمل لكن برضو الأداء التمثيلي من الجميع كان المفروض يكون أقوى وأحسن وأقل استسهالا.

السيناريو والحوار والإخراج

سيناريو المسلسل ماقدمش جديد على فكرة وقوع مجموعة مختلفة من البشر في مكان مهجور، بل على العكس ماقدرش يستغل كل الأمور الكوميدية اللي ممكن تخرج من موقف زي ده، وبدأ يشرد في تذكر كل واحد من الأبطال لماضيه قبل الحادثة كنوع من أنواع تضييع الوقت، أما الحوار فكان عبء الكوميدية كله ملقى عليه، لكن الحوار مهما كان قوي مش هايقدر يتسبب في كل قدر الكوميديا اللي كنا نتوقعه من عمل زي ده.

طبعا لازم نلوم الإخراج على عدم قدرته جمع العناصر دي كلها علشان يقدم عمل قوي في النهاية، لكن على الأقل ماشوفناش أخطاء أو مشاكل زي اللي شوفناها في مسلسلات تانيه حسينا فيها بالاستعجال الشديد من الإخراج علشان يلحق العرض في موسم رمضان.

الديكور والموسيقى والأزياء

في رأينا نقطة تفوق المسلسل كانت في الديكورات المميزة والتصوير على الجزيرة وفى نفس الوقت تقديم مشاهد كتير مثيرة للعين مستقاه من المناظر الطبيعية على الجزيرة. كمان الموسيقى التصويرية كانت قوية وألحان تتر البداية كانت رائعة، وعموما أغاني المسلسل كمان كانت جيده جدا وحماسية.

أما الأزياء فكانت مناسبة لأحداث المسلسل والظرف القاسي اللي بيتعرض له أبطال المسلسل. وبشكل عام ثلاثية الديكورات والموسيقى والأزياء كانت من الأمور المحسوبة للمسلسل.

الخلاصة

في الالا لاند كان ممكن يكون أفضل مسلسل كوميدي في رمضان. لو بس فكر صناعه جميعا خارج الصندوق، وحاولوا يقدموا لنا كوميديا مختلفة عن كوميديا السنة الماضية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى