لص بغداد: محمد عادل إمام عاوز (يسرق) الأضواء.
لفترة طويلة محمد عادل امام كان مش عارف يلاقي لنفسه (لون) معين يمشي عليه. من ناحية هو محسوب على والده الزعيم عادل امام ملك الكوميديا في مصر. ومن ناحية تانيه امام الإبن ذكي وعارف أن أسطورة الأب لا تكفي لوحدها علشان تصنع أسطورة الأبن. وأكبر مثال على كده هيثم أحمد زكي الله يرحمه.
لص بغداد بيحكي عن رحلة البحث عن مقبرة الأسكندر الأكبر. اللي مش بتتفتح غير بمجموعة من المفاتيح موزعة في بلدان العالم. الأغرب أن عندنا مجموعة لصوص بيتنافسوا بينهم وبين بعض على سرقة المفاتيح وحل اللغز. مين اللي هايفوز في النهاية؟
قصة الفيلم مش هي أهم ما فيه. هي مجرد (الدخلة) المناسبة علشان نشوف جرعة الكوميديا والأكشن الكبيرة الموجودة في الفيلم. ونقدر نقول أن الفيلم كان مكون من مجموعة ايفيهات كوميدية يليها مشاهد أكشن.
الكوميديا في الفيلم كانت جيدة لكن في غالبها كانت معتمدة على الايفيهات. ولازم نشيد هنا بدور محمد عبد الرحمن اللي قدم دور رائع وخلانا نضحك طول الوقت تقريبا.
ياسمين رئيس كانت أخف دم في الفيلم. والحقيقة أن الفيلم أعاد تقديم ياسمين في منطقة الكوميدي وهي منطقة جديدة عليها وما كناش نعرف أنها ممكن تأدي فيها بالقوة دي.
فتحي عبد الوهاب هو كمان أدى دوره كويس. لكن ده العادي من فتحي اللي عودنا طول الوقت انه عامل زي المياه. ياخد شكل أي شخصية يقوم بيها بسهولة ويقنعنا بيها كمشاهدين بسرعة.
وأخيرا محمد عادل امام. واضح جدا المجهود الجسدي اللي عمله علشان يوصل للفورمه دي. وأداؤه في الفيلم على صعيد الكوميديا أو الأكشن كان أكتر من رائع. والأحلى أنه كان (بيباصي) الايفيهات والمشاهد لزمايله ومش واخدها كلها لحسابه لوحده. محمد كل يوم بيثبت انه بيبذل كل جهده يخرج من عباءة عادل امام.
لص بغداد كان ممكن يكون فيلم أفضل لو أهتم صناعه بزيادة الميزانية، لأن كان واضح أن مشاهد الفيلم بتتصور في ديكورات واضحة جدا. ولص بغداد كان هايكون أفضل لو شوفنا أبعاد إنسانية أكبر للشخصيات اللي في الفيلم علشان نكون أكثر تعاطفا وشعورا بيهم بشكل عام.
وأخيرا.. لص بغداد محاولة ناجحة من محمد عادل امام أنه (يسرق) الأضواء وينافس على لقب الممثل الأفضل في مصر.
