لما بنتولد: فيلم جرئ بالتلاته!
ناس كتير بتفهم أن مصطلح (فيلم جرئ) مصطلح بيطلق بس على الأفلام اللي فيها مشاهد +١٨ لكن الحقيقة أن الجرأة مش بس في المشاهد، لكن ممكن تكون في الأفكار والقصص اللي بيطرحها الفيلم. علشان كده بنصنف فيلم “لما بنتولد” أنه فيلم جرئ.
لما بنتولد بيحكي عن ٣ قصص حب صعبة، ومصطدمة بالمجتمع والعادات والتقاليد وأحيانا الدين بشكل كبير. كل ده في إطار غنائي بيخفف جرعة الجرأة وبيحكي الأحداث بشكل لطيف وسهل المتابعة.
المخرج تامر عزت قدر يوظف سيناريو نادين شمس – الله يرحمها – علشان يقدم أحداث هاديه رغم جرأتها، وقصص مترابطة ومتزاحمة بالشخصيات اللي قدر يخليهم يمثلوا في تناغم متميز.
عمرو عابد مثلا اللي بيلعب دور رجل بيبيع نفسه للسيدات اللي لهن ظروف خاصة مقابل الفلوس اللي بيصرفها على أهله الفقراء. شخصية معقدة وفيها تحولات نفسية كبيرة قدر عابد يقدمها باحترافية رغم أنه مش من الممثلين المفضلين لنا بسبب اختيارات سابقة له.
مانقدرش ننكر كمان قوة أدوار بسنت شوقي وسلمى حسن اللي قدروا يقدموها بإسلوب السهل الممتنع واللي ماكناش متوقعين أنه يخرج منهم الصراحه. كل دي حاجات تصب في مصلحتهم كممثلين وفي مصلحة مخرج الفيلم اللي قدر يطلع منهم كل المشاعر دي.
وبما أننا بنتكلم عن الأداء لازم ماننساش أداء امير عيد في اول أداء تمثيلي له. طبعا مكانش أروع أداء تمثيلي لكن لأنها أول تجربة نقدر نتفهم بعض المشاكل في طريقة أداؤه للشخصية.
لأول مرة نشوف فيلم غنائي مصري ومانحسش اننا زهقانين. لأن الأغنية المرة دي بتكمل الفيلم وبتساعد على توصيل الأحداث مش مجرد أغاني محطوطه داخل الفيلم علشان يبقى اسمه غنائي وخلاص.
لما بنتولد.. فيلم مصري جرئ ومختلف ويستحق المشاهدة باهتمام.
