مقالات كايرو 360

مصور قتيل: النهاية أفسدت البداية

قراءة سهلة

كنا داخلين فيلم “مصور قتيل” ونفسنا نعطيه 5 نجوم لأنه فيلم جاد بعيد عن أفلام المقاولات والإنتاج السريع، لكن الأمانة النقدية حتمت علينا ما نعطيش له أكثر من 3 نجوم، يا ترى إيه عوامل القوة والضعف فى الفيلم ده؟

من أهم عوامل القوة: أن القصة مختلفة، بعيدًا عن “الهرتلة” السينمائية اللى بـ نشوفها اليومين دول، ونعتقد أن الكاتب كان متأثر بعوالم الدكتور أحمد خالد توفيق صاحب سلسلة “ما وراء الطبيعة” الشهيرة، الفيلم بـ يحكى عن مصور بـ يتمتع بقدرات ذهنية خاصة بـ تخليه يقدر يشتغل بشكل أحسن من باقى المصورين الصحفيين، وفى نفس الوقت بـ يحاول يعمل كتاب مصور عن أهم اللقطات والمشاهد اللى صورها فى حياته، وبـ تنقصه صورة واحدة بـ يحاول يصورها لما بـ يشترى بالصدفة كاميرا قديمة لها مميزات خارقة للطبيعة.

من عوامل القوة كمان الموسيقى الخفيفة الجميلة، الإضاءة واستعمالها بشكل ملفت للنظر فى أكثر من مشهد خصوصًا أن الفيلم بـ يحكى عن مصور، بالتالى لازم يتم التعامل مع الإضاءة وزوايا التصوير بحذر وده فعلاً اللى حصل وحسسنا كمشاهدين أن الفيلم مختلف.

آخر عامل من عوامل القوة كان الفنان إياد نصار اللى قدر يقدم دور جميل وينقل لنا الشخصية بكافة تفاصيلها بعيدًا عن المبالغة أو التطويل، وزى ما قولنا إياد ممثل جميل وله تواجد متميز فى كل الأفلام اللى بـ يقدمها.

عوامل الضعف تتمثل فى نهاية الفيلم المرتبكة، واللى خلت كثير من المشاهدين مش عارفين ولا فاهمين إيه اللى حصل بالضبط، وللأسف نعتقد أن لا المؤلف عمرو سلامة ولا المخرج كريم العدل عارفين بالضبط النهاية المنطقية للأحداث، وقد يكون النهاية المضللة للفيلم غلطة من مونتاج سلافة نور الدين، لكن فى رأينا الشخصى أن الفيلم حب يكون متعمق فى الغموض لدرجة أن القائمين على الفيلم نفسهم مش عارفين.

كمان من عوامل الضعف تمثيل درة التونسية وحورية فرغلى، الاثنين كان تمثيلهم أضعف من المتوقع، وإن كانت حورية فرغلى بـ تحاول تخرج من نوعية أدوار بنت البلد اللى اشتهرت بتقديمها مع محمد رمضان فى سلسلة أفلام “عبده موتة” و”الألمانى”، إلا أن درة قدمت دور ضعيف مقارنة بباقى أدوارها السينمائية القوية.

زر الذهاب إلى الأعلى