مقالات كايرو 360

من الف الى باء : من ابو ظبي الى بيروت!

قراءة سهلة

بما اننا ملتزمين بتشجيع الفن العربي، والسينما العربية الجادة بعيدا عن افلام المقاولات والرقص والبلطجة، للأسباب دي فقط ها نعطي الفيلم 3 نجوم من 5، لكن لو قيمنا الفيلم على المستوي السينمائى… مش حابين نقول النتيجة كانت هاتكون ايه، لانها اكيد مش هاتكون فى مصلحة الفيلم!

مجموعة من الشباب العربي بيقرروا يعملوا رحلة بالسيارة من ألف (ابو ظبى) الى باء (بيروت)، الرحلة اللى بتغير حياتهم وبتخليهم يكتشفوا نفسهم من اول وجديد، وتخليهم يـ…. أيوه .. زى ما حضراتكم قريتوا كده .. احنا بنتكلم عن فيلم من ألف الى باء، مش عن فيلم Road trip، اللى من الواضح ان المؤلف محمد حفظي صاحب السيناريو، و (على. ف مصطفى) صاحب القصة والمخرج بنفس الوقت، كانوا متأثرين جدا بالفيلم الاجنبى، علشان كده قرروا يقدموا لنا النسخة العربية منه!

شادي الفونس فى دور رامي، وفى اول بطولة سينمائية له، بيقدم دور شاب مصري، للاسف بيصدمنا بأحد الشتائم البذيئة فى اول الفيلم، الشتيمة اللى تضمنها احد الاعلانات الدعائية على الفيلم تركت عندنا انطباع مش كويس، بالاضافة لبعض العبارات التانية فى وسط الاحداث زودت شعورنا بالخلط بين فكرة الشاب الروش و (الكوول) وبين استعمال الشتائم القبيحة والاسلوب الفج فى الكلام.

فهد البتيري بدور يوسف، وفادي الرفاعي فى دور عمر، ادي كل واحد منهم دوره بشكل جيد، وللاسف حسينا ببعض الخجل واحنا مش فاهمين بعض الكلام باللهجة المحلية، واضطرارنا لقراءة الترجمة الانجليزية واحنا بنتفرج علي فيلم عربى علشان نفهم، على الرغم من قدرتنا على التعامل مع الافلام الانجليزية بدون ترجمة، حاجه حسستنا بالخوف من التباعد اللغوي اللى بيحصل بين شعوب بتتكلم بنفس اللغه وبتجمعها نفس الجغرافيا، وفى نفس الوقت بيحصل تقارب بين ناس لا نعرفها ولا يعرفونا!

الموسيقي التصويرية كانت كويسه، حماسيه وشبابيه على الرغم من بعض اللمحات الغربية فيها، الديكورات كمان كانت متميزة وجديدة وفيها بعض اللمسات اللى سرقت عيوننا بهدوء وانسيابية وبدون تكرار او مبالغه.

من (الف) الى (باء)، محاولة عربيه لانتاج سينما شبابية مختلفة، يعيب الفيلم الاقتباس من الغرب، لكنه يتميز بروح مرحة وجذابه.

زر الذهاب إلى الأعلى