من ضهر راجل: اسر ياسين يعود بقوه
اسر ياسين واحد من افضل فناني جيله.. يمكن قام ببعض الأختيارات الخاطئة فى مسيرته الفنية قبل كده، لكن فى (ضهر راجل) اسر بيثبت انه عائد.. وبقوه.
على الرغم من الطول النسبي لزمن احداث الفيلم الا اننا ماحسيناش بالملل اثناء عرض الفيلم، بل على العكس كان عندنا احساس بالترقب وانتظار نهاية الاحداث وازاي هاتتقفل كل الخيوط المفتوحه من الأحداث، مع تشعبها وزيادتها خاصة مع اقتراب الفيلم من المنتصف.
المخرج كريم السبكي تعاون مع المؤلف محمد امين راضى لتقديم (من ضهر راجل) اللى بيحكي عن (رحيم) او اسر ياسين . الشاب المصري اللى بيتميز فى لعبة الملاكمة، وبيشجعه وبيدربه واحد من اهل المنطقة (ناصر عثمان) او الفنان محمد لطفي.
(رحيم) بيعيش مع والده (محمود حميده) او الحاج ادهم الأمام فى المسجد، وبيرتبط بقصة حب مع واحده من بنات المنطقة (ياسمين رئيس) واللى بسبب علاقته بيها بتبدأ الأحداث فى التطور والوصول للذروة، لما بيصطدم الحبيب بالأخ البلطجي الرافض للزواج.
الفيلم بيعتمد فى احداثه على 2 فلاش باك.. الأول بنشوفه فى بداية احداث الفيلم اللى كانت غير مفهومه لقصد المخرج القفز على الأحداث من المنتصف تماما.. بحيث نظل طوال الوقت عاوزين نعرف ايه اللى وصل الأحداث للنقطة الحالية.. وازاي هاتستمر الأحداث بعدها. وده شىء يحسب للقائمين على الفيلم.
الفلاش باك التاني بنشوفه فى مشهد واحد طويل هو مشهد اسر ياسين وهو بيعرف حقيقه اللى بيحصل حواليه، وهو واحد من المشاهد المتميزه جدا فى الفيلم من الناحية الاخراجيه وايضا من ناحية المونتاج.
الموسيقي التصويرية كانت متميزه جدا ولمست قلوبنا فى اكثر من مره، وحسينا ان مساحتها كانت محتاجه تكون اكبر من كده.
بالنسبه للاداء التمثيلي.. محمد لطفى ادي كعادته دور متميز جدا، وقدر يظهر نفسيا وشكليا فى مرحله عمريه ازيد شويه من عمره الحقيقي، وساعده كونه بطل ملاكمه سابق على لعب دور المدرب بشكل جيد، وعرفنا ان اسر ياسين نفسه تدرب لمدة حوالى 10 شهور على الملاكمه قبل ما يقوم بالدور، الامر اللى تسبب فى اتقانه للعب على الشاشة بشكل كبير وكانت ضرباته وحركاته متقنه وقويه وان كان اختيار المنافسين له على الحلبه ضعيف واظهرهم بصورة الضعفاء الغير كفء للقتال ضده.
ياسمين رئيس ادت دور تقليدي مقدمتش فيه اكتر من الانفعالات الخاصه بدور حبيبة البطلة المعتاده، اما محمود حميده فكان اداؤه اكثر من رائع وخاصة ان دوره فيه اكثر من تطور على مستوي السيناريو الخاص بالاحداث.
شريف رمزي للاسف يستحق لقب اسوأ دور فى الفيلم، ونعتقد انه مكانش متملك من ادوات الشخصية اللى بيأديها كويس، وحتي تلاوته القرانيه ورفعه للأذان كانت ضعيفه ومش ظاهر فيها التمرين او حتي محاولة الاتقان.
من ضهر راجل فيلم متميز ويستحق المشاهده، وبياكد على فكره ان الافلام المصريه مش كلها كوميديا وبس.. وان فيها مساحات واسعه جدا للتميز وتقديم الاعمال القوية