ياتهدي ياتعدي: عن بنات مصر الجدعة
أفلام عربية كتيرة أصبحنا نتابعها في الفترة الأخيرة، منها بشتري راجل ويوم من الأيام وطبعا ياتهدي ياتعدي.. ومن الواضح أن السينما العربية بتحاول تجد لنفسها منطقة نفوذ جديدة بعيدا عن موسم الأعياد وأجازه نصف السنة.. وواضح أن هناك أقبال كبير على مشاهدة الأفلام على الرغم من عدم طرحها في المواسم المحفوظة للأفلام العربية.
فيلم ياتهدي ياتعدي من إخراج خالد الحلفاوي وبطولة أيتن عامر ومحمد شاهين وسلوي خطاب و إدوارد، ومن تأليف أحمد عزت.
الفيلم بيحكي عن محمد شاهين.. الشاب اللي بيدور عن شخص شاطر يدرب والدته على قيادة السيارات، لكن الحظ بيوقعه في هند اللي بتقوم بدورها أيتن عامر، واللي بتقدم دور بنت بتدرب الناس على قيادة السيارات، وبيحصل بينها وبين محمد شاهين مواقف كتير كوميدية بعد مابيقع شاهين في حبها على الفور.
فكرة الفيلم مش جديدة ويمكن تصورها من اللحظة الأولي، ومافيهاش حاجات كتير بتخرج بره قدرتنا على الاستنتاج حتي مع وضع خيط من الأكشن والغموض في الفيلم، لكن بتظل المنطقة الكوميدية في الأحداث هي المسيطرة والأساسية، ورغم قدرتنا على توقع الأحداث لكن مستوي الكوميديا في الفيلم كان جيد ومؤثر.
عجبنا جدا التوافق والكيمياء بين أيتن عامر ومحمد شاهين، والحقيقة أن الكيمياء والترابط من الحاجات اللي لازم تكون موجودة بين أي اثنين فنانين بيعملوا (دويتو) سينمائي.. وشوفنا فيلم تاني زي القرد بيتكلم على سبيل المثال، كانت الكيمياء معدومة فيها بين أبطاله عمرو واكد وأحمد الفيشاوي. لكن في حالة ياتهدي ياتعدي الكيمياء والتوافق كانوا عاليين بين أبطاله، وده شيء يحسب للقائمين على الكاستينج في الفيلم.
على الرغم من قيامها بأدوار كتيرة في الفترة الأخيرة، لكن الفنانة سلوى خطاب قادرة على تجسيد أي شخصية تكون مطلوبة منها، وتقدر تتشكل في أي مستوي اجتماعي ومادي يطلبه منها الدور.. سلوى خطاب موهبة متفجرة محتاجة أكتر بكتير من دور صغير في فيلم كوميدي علشان تتفجر وتورينا أداء تمثيلي أقوي وأفضل.
مستوي الموسيقي التصويرية في الفيلم كانت متوسطة تميل للضعف، لكن الديكورات كانت رائعة وكانت بتعبر بقوة عن المستوي الاجتماعي والمادي لكل بطل من أبطال الفيلم، لكن بشكل عام الديكورات والموسيقي التصويرية مش بيتم التركيز عليها بشدة في نوعية الأفلام الكوميدية الـ (لايت) اللي بنتكلم عنها.
ياتهدي ياتعدي مش أفضل فيلم كوميدي شوفناه مؤخرا، لكنه فيلم خفيف وظريف على قلب المشاهد، وتقدروا تقضوا أمامه حوالي ساعتين من المواقف الكوميدية بدون تعقيد أو فلسفة بلا طائل.