مقالات كايرو 360

يوم مالوش لازمه : فيلم كويس.. لكن ليس الافضل.

قراءة سهلة

مشكلتنا الاساسية مع محمد هنيدي كفنان، بدأت تقريبا من بعد فيلم (همام  فى امستردام)، الفيلم اللى بنعتبره اخر افضل ما قدمه هنيدي للسينما العربية، ما بعد ذللك للاسف بنحسه مجرد محاولات استغلال للنجاحات السابقة، اللهم الا فيلم زي (رمضان ابو العلمين حموده) والمسلسل اللى بيحمل نفس الاسم، اللى ممكن نعتبرهم من الفلتات الناجحة. السؤال الأن هو : هل يمكن اعتبار (يوم مالوش لازمه) استمرار لسلسلة الفشل ام نجاح جديد؟

الحقيقة اننا نقدر نقول ان الفيلم ناجح، وكوميدي، قد لا يكون بنفس قوة واهمية (صعيدي فى الجامعه الامريكية) او (همام فى امستردام) ، لكن لو عملنا مقارنه بينه وبين اعمال زي (امير البحار) او (صاحب صاحبه)، اكيد (يوم مالوش لازمه) هايكون ناجح جدا ومختلف.

هنيدي فى اخر اعماله بيتعامل مع الكاتب الشاب المتميز (عمر طاهر)، والمخرج الجميل أحمد الجندي، الثنائى اللى حقق معاهم احمد مكي نجاحات على مستوي عالى زي (طير انت) و احمد الجندي اللى بيعتبر المخرج المفضل لـ(مكي) واللى حقق معاه نجاح كبير فى سلسلة (الكبير قوي) وغيرها من الاعمال.

الفيلم بيحكي عن ليله فرح محمد هنيدي على عروسته (ريهام حجاج) بينما بتحاول حبيبة قديمة مجنونة (روبى) انها تفسد الفرح، الامر اللى بيتصدي له هنيدي بمساعدة صديقه الصدوق (محمد ممدوح) على الرغم من محاولات اخو العروسة (هشام اسماعيل) التدخل لمنع الفرح.

كتابة (عمر طاهر) للفيلم كانت واضحة من المشهد الاول، حتي المشاهد اللى بيحكي فيها عن الزمالك والاولتراس ومظاهراتهم الصاخبة كلها كانت بتحمل توقيعه من البداية للنهاية، اما اخراج احمد الجندي كان واضح خصوصا فى مشاهد الفلاش باك والاسكتشات القصيرة فى الفيلم، وهو الاسلوب اللى بيحب وبيبرع الجندي فى تقديمه فى معظم افلامه.

محمد هنيدي كان اداؤه تقليدي.. هو نفس محمد هنيدي فى اى فيلم تاني قام بيه، ريهام حجاج دورها كان متوسط وما شفناش منها مشاهد كوميدية كتيرة، اما محمد ممدوح و هشام اسماعيل كان ليهم دور رائع فيما يتعلق بالكوميديا وتحريك الاحداث.

المتميز دائما بيومي فؤاد قدم دور رائع كالعادة، وحرك الاحداث الكوميدية بشكل متميز، وعاوزين نقول حاجه كمان عن (بيومي) اننا ملاحظين فى معظم الافلام اللى بيشارك فيها، ان مجرد ظهوره فى اول مشهد له فى اي فيلم، حالة الضحك اللى بتنتاب المشاهدين –واحنا معاهم- بدون اى سبب، بيومي اصبح مرادف عند المصريين للضحك والفكاهه، نظرا لملامحه الجاده اللى بتقترب من الملامح العادية لاي مواطن مصري، واللى على الرغم منها بيقدر يقوم بمشاهد كوميدية متميزة.

جملة واحدة فى الفيلم ما عجبتناش اطلاقا، محمد هنيدي بيصرخ فى احد المواقف : انتو بتعملو كده ليه فيا هو انا فران؟! هو انا فران؟! وكان الفران مش مهنة محترمه يستحق صاحبها التقدير بدلا من الاستهزاء، وكأن الفران مش ممكن يكون قاطع تذكرة وبيتفرج على الفيلم مع اولاده، وممكن كلمة زي دي تأذى شعوره!

كمان من الامور اللى ضايقتنا، الاستعمال المفرط للمخدرات، واظهارها بطريقة ايجابية كنوع من انواع (تعليه الدماغ) وتحويل الناس الرخمة لناس ظريفه و (كيوت)، الفيلم بيشوفه عدد كبير من الاطفال والمراهقين، وتصدير صورة ايجابية عن المخدرات مش من الاشياء اللى بنحبها، حتي لو كانت لسبب كوميدي.

الموسيقي التصويرية والديكورات كانت ممتازة بالنسبة لفيلم كوميدي، وبشكل عام نقدر نقول ان الفيلم هايحقق ايرادات متميزة مع بداية عرضه فى موسم اجازة نصف السنة، والجهد الظاهر المبذول فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى