122: فيلم رعب (بجد) في السينما!
مع الدعاية المكثفة اللي سبقت طرح فيلم 122. ناس كتير كانت بتتكلم عن الفيلم كأول فيلم رعب مصري! الحقيقة أن مصر لها باع طويل مع أفلام الرعب في الثمانينات والتسعينات بأفلام زي التعويذة والأنس والجن، وحتى بأفلام حديثة زي الفيل الأزرق وغيرها.
لكن احنا مش مستغربين الدعاية اللي صاحبت إصدار الفيلم وتصنيفه كفيلم رعب، يمكن لأن المخرج ياسر الياسري اعتمد على بعض أساليب الرعب الأمريكي زي إسلوب (الخضة)، وده الإسلوب اللي المشاهدين متعودين عليه من أفلام هوليود. بالتالي بيعتبروا أن ده فيلم الرعب الوحيد اللي متعودين على أسلوبه. لكن ليه الفيلم اسمه 122؟!
122 هو رقم شرطة النجدة في مصر. ومن أسباب تسمية الفيلم بالإسم ده نتيجة أن القصة كان ممكن تخلص لو قدر واحد من الأبطال يتصل بالشرطة. لكن ده مش بينفع يحصل. أما السبب الثاني من وجهة نظرنا هو محاولة لفت نظر الشرطة لضرورة التدخل لوقف عصابات نقل الأعضاء.
صلاح الجهيني مؤلف الفيلم، واحد من المؤلفين الثقال سينمائيا. ألف قبل كده فيلم الخلية وولاد رزق وهي من الأفلام القوية واللي حققت صدى جماهيري قوي.
فيلم 122 بيحكي عن مافيا سرقة الأعضاء البشرية في مستشفى معزول، بيشتغل فيها طارق لطفي مع تداخل في الأحداث بينه وبين امينة خليل وأحمد داود و أحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح (تايسون).
المميز في إخراج ياسر الياسري إنه قدر يلعب على حبكة مش قوية قوي بشكل جديد وجذاب. ونجح في تقديمها بشكل جيد للمشاهد.
أما عن الأداء التمثيلي. طارق لطفي قام بدور الشر بشكل احترافي تماما. بحيث لم يقدم لنا شخصية شريرة بنسبة 100%، لكن في نفس الوقت قدر يقدم شخصية غير مريحة للمشاهد من أول مشهد للنهاية بدون ابتذال أو تكرار لتيمات أدوار الشر الشهيرة.
أمينة خليل بتخرج بره جلدها تماما، وبتتمرد على أدوارالفتاة الارستقراطية الجميلة، وبتقدم دور معقد جدا، خاصة أنها بتقدم دور بنت عندها مشكلة في السمع والكلام. ودي واحدة من أهم أدوات الممثل في التعبير. وقدرت أمينة تخرج من الأمتحان ده بنجاح تام.
أحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح من الممثلين اللي فيه بينهم كيميا جيدة جدا، وقدروا يقدموا أداء جيد. وطبعا أحمد داود اللي بيثبت في كل دور بيقوم به قدراته التمثيلية الفذة والمميزة.
فيلم 122 مش أول أو أحسن فيلم رعب مصري. لكنه خطوة مميزة وقوية على الطريق. ونتمنى نشوف لعب أكتر على نفس التيمات دي.