31/12: ربنا يجعله آخر الأحزان!
حظنا السىء، أو حظ صناع الفيلم، خلانا نشوف الفيلم فى وقت متقارب من مشاهدة فيلم آخر هو Man of steelاللى تصدر شباك التذاكر فى الولايات المتحدة، طبعًا إحنا هنا مش بصدد المقارنة بين الفيلمين وإلا نكون بـ نهين الفيلم الأمريكى وبـ نظلم الفيلم العربى، لكن لسه عندنا الرغبة فى لفت نظر بعض السينمائيين فى مصر إلى أن اللى بـ يقدموه.. أبعد ما يكون عن فن السينما.
من تأليف مصطفى السبكى وسامح أبو الغار ومن إخراج محمد حمدى وبطولة علا غانم وإدوارد وأشرف مصيلحى، بـ نشوف قصة مفبركة و”رخيصة” ومستهلكة عن ضابط شرطة بـ يدور على مجموعة من المجرمين ثم بـ يقابله عدد من الأحداث المفروض أنها تكون مثيرة وبـ يكشف تورط كثير من الناس فى الجرائم المختلفة.
قبل ما نكمل تحليل الفيلم، عاوزين نلفت الأنظار لمستوى العرى والألفاظ السوقية اللى تم استعمالها فى الفيلم، لدرجة أن بعض الأخبار بـ تتكلم عن اعتراض الرقابة على ملابس وألفاظ علا غانم، وللأسف إحنا ملاحظين أن علا غانم أصبح اسمها بمثابة ضمان للجرأة الـ Over فى الهدوم والألفاظ، وبطبيعة الحال إحنا مع الجرأة والمكاشفة، لكن الفرق بين الجرأة وقلة الأدب شعرة سايبين لكم تحديد مدى تجاوزها لو حصل وشوفتم الفيلم.
إدوارد فنان متميز، وطوال الوقت كنا شايفينه بـ يحط نفسه فى أدوار أقل من قيمته الحقيقية، نقدر نقول أن إدوارد بـ يحاول يجتهد ويخرج علينا بأدوار جديدة على الأقل من ناحية النوعية، إلا أن الناقص أنه يختار مستوى الأفلام اللى بـ يظهر فيها، بس على الأقل هو بـ يجتهد، على خلاف أشرف مصيلحى اللى حاسين أنه أصبح CopyوPaste من باقى أدواره كلها.
باختصار: السينما المصرية لها تاريخ عريق، والمفروض يكون لها مستقبل مزدهر، بـ نرجو من القائمين على السينما المصرية نسيان عوامل الربح إياها من عرى ورقص وأغانى شعبية ومهرجانات، وتقديم أعمال “حقيقية” وساعتها هـ يحققوا النجاح الجماهيرى والمادى، وكمان هـ يتم تخليدهم فى ذاكرة المشاهدين وذاكرة السينما.