5 أفلام جامدة ترفع شعار: مش مهم الأوسكار!
على الرغم من اعتبار جائزة الأوسكار واحدة من أهم وأرفع جوائز عالم الفن، إن لم يكن أهمها وأكثرها تأثيرا، إلا أن بعض الأفلام التي لم تحصل على جائزة الأوسكار، لكنها في نفس الوقت حققت نجاح جماهيري ونقدي منقطع النظير، لدرجة أننا بنستغرب إزاي لم تحصل على أهم جائزة فنية في وقت صدورها على شاشات هوليود؟!
تعالوا نستعرض مع بعض خمسة من أشهر وأفضل الأفلام اللي لم تحصل على أوسكار أفضل فيلم رغم تميزها الشديد.
The Shawshank Redemption
واحد من أشهر الأفلام الهوليودية في التاريخ، وبيحتل دائما قمة مرتبة أهم الأفلام في التاريخ على موقع IMDB المهتم بتصنيف الأفلام وتقييمها وفقاً لقوتها بناء على رأي النقاد والمشاهدين العاديين.
الفيلم من إنتاج سنة 1994 وبيحكي عن قصة رجل بيتم الزج به في السجن ظلماً بتهمة قتل زوجته، ومع الوقت بيبدأ يكون مجموعة من الصداقات داخل السجن تمهيداً لهروبه، على الرغم من نشاط سلطات السجن ضده وفساد مديرة ومحاولتهم إفساد أي محاولة لهروب أي مسجون.
الفيلم اللي قام ببطولته تيم روبنس و مورجان فريمان و بوب جانتون، وأخرجه فرانك دارابونت بيعتبر أيقونة في عالم السينما، وبتمتاز موسيقته التصويرية برقة وعذوبة وحماس في نفس الوقت، كمان ديكورات السجن في الفيلم كانت أكتر من رائعة، أما الأداء التمثيلي لكل الأبطال كان أكتر من رائع. أما سيناريو الفيلم فا بيحتوي على حبكة أكتر من رائعة مع Plot Twist أو خداع للمشاهدين بشكل مذهل… إزاي فيلم زي ده لا يحصد جائزة أوسكار أفضل فيلم؟!
Fight Club
يعتبر علامة فارقة وفيلم بيتم تدريسه في كيفية كتابة سيناريو خادع للمشاهد، بشكل يأخذه في اتجاه معين بقصة وحدوته معينة، ثم يفاجأ المشاهد إن اللي بيحصل عكس اللي بيشوفه تماما.. هو ده باختصار مفهوم الـ Plot Twist أو التواء الحبكة.. ولو هانتكلم عن فيلم Fight Club هانتكلم عن واحدة من أكتر التواءات الحبكة إتقانا في التاريخ السينمائي كله!
الفيلم من بطولة إدوارد نورتون وبراد بت و هيلينا بونهام كارتر ومن إخراج دايفيد فينشر وتأليف تشاك بولانيك عن روايته اللي بتحمل نفس الاسم. الرواية بحد ذاتها حققت نجاح كبير جداً، وترجمت لعدة لغات، والدكتور أحمد خالد توفيق قدم لها ترجمة متميزة للعربية، وتحويلها لفيلم كان واحد من المرات النادرة اللي تحويل رواية لفيلم لا يفسدها رونقها، بل علي العكس أصبح الفيلم منافس للرواية في القوة والتأثير.
الفيلم – والرواية – بيحكوا عن رجل مصاب بالأرق بشكل مرضي.. وعلشان يتغلب على عدم قدرته على النوم، بيضطر للمشاركة في حلقات الدعم النفسي لمصابي السرطان، ومن هناك بيبدأ يتعرف علي سيدة غريبة الأطوار، ثم بيظهر في الأحداث بطل جديد بياخد صديقنا لمستويات جديدة من الفلسفة والتعمق في الذات البشرية، وفي نفس الوقت في نقد المجتمع الأمريكي المعاصر والمجتمعات الإنسانية بشكل عام.
من الصعب وصف الفيلم بالكلمات، لكننا بننصح المشاهدين المهتمين بالأفلام مشاهدة الفيلم فوراً.. ساعتها بس ممكن تعرفوا سبب دهشتنا من عدم حصول الفيلم علي أوسكار أفضل عمل فني أيامها.
The wolf of Wall Street
واحد من أكتر أفلام هوليود جنونا، وهو واحد من سلسلة التعاونات بين المخرج مارتن سكورسيزي مخرجا و ليوناردو ديكابريو بطلا.. الدويتو السينمائي اللي أنتج للشاشة السينمائية مجموعة من أفضل أفلامها زي Gangs of New York و The Aviator و The Departed و Shutter Island وكلها أفلام في قمة الروعة والتألق السينمائي.
الفيلم بيحكي عن رحلة الصعود المجنونة لجوردان بيلفورت، من مجرد سمسار في أحد شركات الأوراق المالية في أمريكا لملياردير بتتناقل الجرائد والمجلات أخباره.. رحلة الصعود اللي كلفته زواجه وحياته الثابتة والمستقرة، واللي دخلته في دوامات من إدمان المخدرات والكحوليات بأنواعها، وكاد أنه يفقد حياته في أحد نوبات سكره.
بيشارك ديكابريو البطولة جونا هيل في واحد من أفضل أعماله وأكثرها جموحا، بالإضافة للمشاركة المتميزة من ماثيو ماكونهي اللي على الرغم من قلة عدد مشاهده لكنه ترك في المشاهدين أثر مهم وقوي.
في حفل الأوسكار في السنة اللي أنتج فيها الفيلم 2014.. الكل كان واثق أن الفيلم هايحصد جائزة أفضل عمل سينمائي.. لكن تم الإعلان عن فوز فيلم أخر هو 12Years a slave وعلى الرغم من قوة الفيلم لكن الصدمة كانت قوية لمحبي ثنائي سكورسيزي و ديكابريو، خاصة مع خسارة الفيلم في قائمة أفضل مخرج أمام ألفونسو كوارون مخرج فيلم Gravity وخسارته أيضا في قائمة أفضل ممثل أمام ماثيو ماكونهي بطل فيلم Dallas Buyers Club.
ديكابريو هايرجع تاني وهايحصد الأوسكار عن فيلم The revenant وهو أول أوسكار يحصده، لكن هاتفضل خسارة The wolf of wall street مثال لا يمكن نسيانه عن الفيلم الرائع اللي لم يحالفه الحظ.
The Good, the Bad and the Ugly
ومن الأفلام الحديثة للأفلام الكلاسيكية القديمة.. ومع واحد من أكتر الأفلام الكلاسيكية شهرة، عن عالم الغرب الأمريكي.
الفيلم بيحكي عن سعي مجموعة من الرجال للبحث عن كنز مفقود في زمن الكاوبوي الأمريكان.. والفيلم يعتبر تحفة فنية في كل تفصيلة من تفاصيلة سواء الإخراج المتقن أو التصوير المتميز والكادرات اللي تنوعت بين الكادرات الواسعة المريحة للعين، أو الكادرات الضيقة اللي بتركز علي مشاعر وانفعالات الأبطال، وطبعا لا يمكن نغفل الموسيقي التصويرية المدهشة والمتميزة واللي تحولت لتيمة محفوظة في معظم البرامج والإعلانات وحتي الأفلام علي مستوي العالم ومش بس في الولايات المتحدة.
هل كل ده شفع للقائمين علي الفيلم؟ للأسف الفيلم فشل في الحصول على الأوسكار، وإن ظل محفورا في ذهن كل اللي شافه أو سمع الموسيقي بتاعته كواحد من أفضل الأفلام في التاريخ.
Psycho
لو بنتكلم عن أفلام الأثارة والرعب النفسي.. لايمكن ننسي أفضل فيلم للمخرج البريطاني المتميز ألفريد هيتشكوك، واللي قدم للسينما مجموعة من أفضل وأقوي أفلامها وأكثرها رعبا وتجميدا للدم في العروق.. ولو هانتكلم عن هيتشكوك لا يمكن نغفل أفضل أعماله على الإطلاق ألا وهي فيلم Psycho، اللي على الرغم من كونه فيلم قديم من إنتاج سنة 1960 إلا أن تأثيره على صناع الأفلام في أمريكا والعالم كله لا يمكن مضاهاته.. بداية من التيمة الموسيقية الخلابة والمثيرة واللي تم أقتباسها في مئات الأعمال بعد كده، ونهاية بالسيناريو الشيق والمخيف في نفس الوقت، وطبعا لا يمكن ننسي مشهد القتل في البانيو الشهير جدا، واللي يعتبر درس سينمائي عظيم في كيفية تصميم مشهد عنيف ومرعب بشكل غير مباشر، وبإسلوب غير محرج بعيدا عن العري أو الإسفاف.
الفيلم بيحكي عن جريمة سرقة بتقوم بها فتاة شابة، بتختلس مبلغ كبير من المكتب اللي بتشتغل فيه، وبتقرر الهرب لمدينة بعيدة علشان تبدأ حياة جديدة بالفلوس المسروقة، لكن الحظ بيقودها لقضاء ليلة واحدة في فندق قديم علي الطريق السريع، بيديره شاب مصاب بعقدة التعلق الزائد بوالدته المتوفاه، الأمر اللي بيحولها من لصة لمجني عليها في جريمة قتل بشعة.. ثم بتتوالي الأحداث المرعبة لما بتقرر أختها الاستعانة بمخبر خاص لكشف غموض اختفاء شقيقتها الوحيدة.
كل اللي قولناه ده لم يشفع للفيلم، وفشل في الحصول على جائزة أفضل فيلم في حفل الأوسكار، لكن مكانه محفوظ في ذكرياتنا كلنا، ومن الصعب ينسي أي واحد شاهد الفيلم مشهد القتل، خاصة وهو بياخد دش سريع قبل النوم!
دي كانت قائمتنا لمجموعة من أهم وأقوي الأفلام اللي لم تحصل على الأوسكار أبداً. ياريت تشاركونا في التعليقات بأفلامكم المفضلة، واللي لم تحصل على جائزة الأوسكار رغم قوتها وتميزها.