7 أرواح.. مسلسل رمضاني يثبت أن للبشر أرواح أكثر من القطط!

دوامة مستمرة من التشويق والإثارة التى لا تنقطع.. هذا هو الوصف الوحيد الملائم لمسلسل (7أرواح) الذى حرص مؤلفه محمد سيد بشير على عدم ترك أي فرصة لمتابعي المسلسل لإلتقاط أنفاسهم من فرط الأحداث المثيرة التي تأخذنا من حدث لأخر بسرعة متناهية.

بداية من تتر المسلسل الذى تم تصميمة بشكل متميز مع خلفية صوتية من القسم الشهير لرجال الشرطة مع عرض مصمم بالجرافيك ببراعة مع الإمتزاج مع العديد من مشاهد المسلسل الذى يسيطر الفنان خالد النبوي على الظهور فى مشاهد تتر البداية.

يحكي المسلسل عن قصة ظابط الشرطة الذى يقوم بدورة الفنان العالمي خالد النبوي والذى ينجح فى تقديم أحد كبار رجال الأعمال للمحاكمة والإعدام، وقبل تنفيذ الحكم بيوم واحد يكتشف النبوي أن الفنانة التى تم إتهام رجل الأعمال بقتلها وقادته لحبل المشنقة، لا تزال على قيد الحياة، ما يدفعه لمحاولة ايقاف تنفيذ الحكم.

وكأن السيناريو ليس معقداً بما يكفي، نكتشف مع تتابع الأحداث أن هناك مؤامرة كبري يتم تدبيرها فى الخفاء، مؤامرة يتورط فيها رجل الأعمال المحكوم عليه بالإعدام مع شقيقة (إياد نصار)، ضد رجل وإمرأة –قام بتجسيد أدوارهم وليد فواز و رانيا يوسف- يسعون للسيطرة على المجموعة المالية التى يمتلكها الأشقاء، ثم تتوالى الأحداث لنكتشف مع كل حلقة جديدة سراً جديداً يزيد من تعقيد القصة.

يفهم المشاهد من الحلقة الأولي السر فى تسمية المسلسل (7أرواح) فمنذ بداية الأحداث وحتي لحظة كتابة هذه السطور عاد العديد من أبطال المسلسل للحياة من جديد بعد تأكيد وفاتهم! ويبدو أن صناع المسلسل قرروا تأجيل الإجابة على سؤال (كيف) الذى يطرح نفسه فى العديد من مشاهد المسلسل، لإشعال نار الفضول فى نفوس المشاهدين للحد الأقصي.

لعبت الموسيقي التصويرية دوراً متميزاً فى إنسجام المشاهدين مع أحداث المسلسل، وعلى الرغم من هدوئها وثباتها على وتيرة واحدة تقريباً، إلا أنها استطاعت تأدية دورها على أكمل وجه ونقلت المشاهدين ذهنياً لعالم الجريمة المتشابك، ولم يبق سوي الأداء التمثيلي للأبطال ليكتمل إنسجامنا مع القصة المتميزة.

المتميز دائما خالد النبوي استطاع تقديم دور ظابط الشرطة بطريقة جديدة ومبتكرة، قد يبدو الأداء التمثيلي له مبالغاً فيه بعض الشىء فى بدايات العمل، إلا أنه مع استمرار الأحداث نبدأ فى إكتشاف الأسباب الحقيقية وراء هذا الأداء الذى يمكن وصفة بالمتميز دون مبالغة.

رانيا يوسف تلعب فى منطقة أمنة تدربت عليها كثيراً فى دور السيدة التى تلعب على أكثر من رجل مستغلة جمالها وفتنتها فى إغراؤهم، لكننا نعتقد أن الأحداث القادمة ستحمل الكثير من التغيرات الجذرية فى شخصيتها وتفاعلها مع الأحداث.

وليد فواز هو الأخر لم يقدم جديداً عن مسلسل أخر يشارك فيه فى رمضان الحالي هو (أزمة نسب)، أما اسماعيل شرف الدين و نبيل عيسي فاستطاعا تقديم أداء تمثيلي أكثر من متميز، وأدوار ستعلي من قيمتهم الفنية وتثبت أقدامهم كأسماء قادرة على تقديم مساحات واسعة من الأداء التمثيلي بعيدا عن حصرهم فى أنماط معينة من الشخصيات.

دراما الألغاز والتشويق والإثارة تحتل مساحة لا يمكن الاستهانة بها فى دراما رمضان 2016 ونعتقد أن هذا اللون من الدراما سيكون له الكلمة العليا فى الموسم الرمضاني هذا العام مع عرض مسلسلات من نوعية (القيصر) و (7أرواح) وغيرها.

خالد النبوي:ممثل مصري وعالمي، من مواليد المنصورة 1966 شارك فى العديد من الأفلام المصرية الهامة مثل (المهاجر) و (المواطن مصري)، كما شارك فى العديد من الأفلام الهوليودية مثل (المواطن) و (مملكة السماء) وغيرها.

إياد نصار:ممثل أردني من مواليد 1971 قدم العديد من الأدوار فى الدراما السورية والمصرية، من أهمها المواطن X و سر علني و موجة حارة، وغيرها من الأعمال الدرامية.