Atlantic : فيلم برائحة البحر
بعض الافلام قادرة على نقلنا لعالم تاني.. عالم بتخلقه بنفسها وبتحط قواعده وقوانينه، واحنا مجرد زوار للعالم ده ومتجولين فى انحاؤه.. مش من حقنا اكتر من المشاهدة والأنبهار ومراقبة كل تفصيلة باهتمام شديد.. هو ده كان احساسنا مع Atlantic
من تأليف واخراج جان ويليم فان إيويجك بنشوف قصة شاب مغربي (فتاح لامارا) بيعيش بالقرب من شاطىء المحيط الأطلنطي فى المغرب، وبيكسب اكل عيشه من استقطاب السياح المحبين لرياضة التزلج على الماء ومساعدتهم بالمعدات والنصائح وغيرها من الأمور… حاجه اشبه مايكون بشغل السفاري فى مصر، ويمكن حسينا فى بعض المشاهد القليلة بتشابه بين شخصية (فتاح) وشخصية (كابو) لأحمد السقا فى فيلم شورت وفانلة وكاب.
للأسف وكعادة الأفلام المستقلة او الوثائقية، حسينا بملل شديد فى منتصف الأحداث، على الرغم من محاولة التركيز على مشاهد البحر ومشاهد التزحلق على الأمواج، واللى كانت مجموعة من اجمل المشاهد اللى شوفناها خلال الفيلم، وابداع المخرج من خلالها جعلنا نتخيل اننا على البحر بل نحس برائحة اليود كمان!
من الامور المميزة فى الفيلم ايضا الموسيقي التصويرية واللى اعتمدت فى جزء كبير منها على ايقاع بيقوم به الابطال نفسهم زي الطبل مثلا او استعمال ادوات موسيقية كلاسيكية مغربية، وغيرها من مفردات عالم ساحر قدر الفيلم يحققه.
بنعيب على الفيلم –بالاضافة للملل- القطع غير المبرر فى السيناريو.. بنشوفعلى سبيل المثال (فتاح) فى احد المشاهد فى مأزق بيتعرض له فى عرض البحر، ثم بينتهي المشهد ويبدأ مشهد جديد دون ان نعرف ازاي نجي (فتاح) من المشكلة اللى كان فيها! والموضوع ده تكرر فى اكتر من مشهد اخر.
Atlantic باختصار.. يعتبر فيلم كويس للناس اللى دماغها مطرقعه وعاوزه تشوف فيلم مختلف. او للناس اللى نفسها تروح البحر ومش عارفه!
