Still alice : عندما تخونك ذاكرتك

السؤال اللى سألناه لنفسنا بعد مشاهدتنا الفيلم مباشرة : مين ممكن يكون جنبنا لو خانتنا ذاكرتنا نفسها؟! والأجابة كانت عباره عن  تفاصيل الفيلم بالكامل.

من إخراج وتأليف كل من ريتشارد جليتزر ، وواش ويستموريلاند ، وبطولة جوليان مور ، أليك بالدوين ، كريستين ستيوارت ، وآخرين بنشوف قصة انسانية عن دكتورة علم اللغويات (اليس)، واللى بتعيش حياة مثالية، لحد ما بتيجي عليها اللحظه اللى بتتلعثم وبتنسى فيها كلمات الخطاب اللى كان المفروض تلقيه، ثم بتنقلب حياتها 180 درجه لما تكتشف اصابتها بمرض الزهايمر.

اخراج الفيلم كان تقليدي، وللاسف لم يستطع انه يقدم الاحداث بشكل استثنائى، وركز بشكل مبالغ فيه على جوليان مور ظالماً كل من شاركها البطولة.

 لكن الأداء التمثيلي المتميز لجوليان مور واللى استحقت عليها الأوسكار كانت من افضل العوامل اللى شاهدنا الفيلم بسببها واللى دفعتنا لاعطاء الفيلم تقييم عالى. ونقدر نقول بلا مبالغه انه كان تمثيل يقترب لدرجة الاعجاز، واسلوب متميز للغاية فى تقمص الشخصية والاهتمام بتفاصيلها واللعب على اصغر وابسط الامور، ولعل التركيز الاخراجي عليها ساعد على ابراز موهبتها للحد الاقصى، ونقدر نقول ان الفيلم بالكامل كان مراهنة على اوسكار افضل ممثلة

حتي اختيار مور لملابسها كان من الواضح عليه الاختلاف مابين اهتمامها بملابسها قبل اصابتها بالزهايمر ثم اهمالها لنفسها بعد اصابتها بالمرض

الموسيقي التصويرية كانت قويه لكنها لم تصل لدرجة العبقرية، على العكس من الديكورات اللى كانت متميزه واللى عكست الحاله النفسيه للبطلة وقدرت انها تدخلنا الجو العام للفيلم وتساعد على تكيفنا مع الاحداث

الملل قد يكون تسرب لنفسنا فى النصف الاول من الاحداث، لان رتم الاحداث كان أبطأ بعض الشىء، لكن مع الوقت واستمرار الحبكة السينمائية فى التعقد، كان لازم نشعر بعدم الملل، لكن شعور اخر تسرب لنا فى الحقيقة : شعور بالحزن والكابة، لان ماحدش فينا بيحب اجواء المرض والخوف من الأمراض المختلفة والتردد على المستشفيات، بالتالى احنا مش بنرشح الفيلم للناس اللى ممكن تتاثر بسرعه من اى حدث محزن امامهم

Still alice  قد يكون من الافلام اللى كلامنا عنه ممكن يكون قليل، لكنه اكيد يستحق المشاهدة ويستحق انكم تقيموه بنفسكم.