مقالات كايرو 360

هيبتا المحاضرة الأخيرة: لولا إختلاف الأذواق!

قراءة سهلة

نصيحة كايرو360: 800 ألف جنيه هو صافى إيرادات الفيلم فى أول ليلة من ليالى العرض الجماهيري، حسب تصريح الشركة المنتجه. الفيلم صاحبه حملة دعاية قوية ومتميزة على السوشيال ميديا ونتيجتها ظهرت فى إقبال الجمهور على الفيلم.

ياتري صناع السينما فى مصر مستنيين إيه علشان يعرفوا مدي تعطش الجمهور للأعمال السينمائية المعتمدة على روايات ناجحة؟ لو إعتبرنا إن حالة فيلم الفيل الأزرق المقتبس عن رواية أحمد مراد بنفس الإسم كانت حالة نجاح وحيده، إيه اللى يفسر الزحام الشديد على فيلم هيبتا فى كل سينمات مصر تقريبا، وحالة الطوارىء اللى فرضتها السينمات علشان تستوعب العدد  المتزايد من الجمهور المتعطش للفيلم؟!

من تأليف محمد صادق، وسيناريو المتميز وائل حمدي، وإخراج هادي الباجوري، بنشوف قصة الدكتور شكري مختار، أستاذ علم النفس، واللى بيلقي محاضرة أخيرة على عدد كبير من الجمهور.. المحاضرة بتتكلم عن الحب فى 7 خطوات أو مراحل أساسيه، والمحاضرة هي المدخل اللى بياخدنا لعالم الفيلم وشخصياته الأساسية.. وبتتقاطع مشاهد الفيلم مع مشاهد من المحاضرة واللى بتشرح لنا الحاجات الخافيه عنا أو مش فاهمينها كويس من الأحداث.

الفيلم بيبدأ بشخصية الطفل الصغير كريم، واللى بيرتبط ببنت من سنه فى المدرسة، ثم بننتقل لمشاهدة أحمد مالك فى المستشفى واللى بيستعد لعمل جراحه خطيره فى ضهره، ولإنه عايش لواحده مش بيجد غير مريض معاه فى المستشفى (احمد بدير) وحبيبته (جميله عوض) علشان يقفوا جنبه… بننتقل بعد كده بالأحداث لقصة أحمد داوود واللى بيرتبط بعلاقه حب غريبه من نوعها مع دينا الشربيني، ثم قصة عمرو يوسف اللى بيحاول ينتحر قبل ما تظهر فى حياته بنت جميله (ياسمين رئيس) بتخطفه من كل حاجه.

على الرغم من إعتماد 99% من مشاهد ماجد الكدواني على جلوسه على كرسي والقائه حوار متميز، الا انه قدر يوصل لنا كل كلمه بإحساس عبقري ومتناهي الصدق، الكدواني تقريباً كان بيتدرب فى المشاهدين لما قدم مشهد لا يمكن نسيانه فى مسلسل تحت  السيطرة

ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية متميزة وتحسب لها فى مسيرتها الفنية اللى بتختار فيها أعمالها بذكاء وبصيرة متميزة.. دينا الشربيني بتقدم أداء متذبذب وبتخونها نظرات عينها فى بعض المشاهد بشكل لاحظه المشاهدين نفسهم.. أحمد مالك قدم دور متميز ونعتقد إنه هايتحسب كخطوة ممتازة فى مسيرته الفنية

أما جائزة أسوأ تمثيل –للأسف- تروح لعمرو يوسف واحمد داوود على الترتيب.. عمرو يوسف بسبب مبالغته الشديدة فى الشخصية القاتمه، ورغم الأزياء الا ان أداؤه كان جامد ومش حيوي، وداوود بسبب عدم قدرته على أداء الشخصية بشكل كويس، وطول الوقت كان عندنا إحساس إننا بنشوف أحمد داوود نفسه مش شخصية رامي.

على الرغم من كترة الشخصيات وتشابك الأحداث، إلا إن الفضل يعود للمونتير أحمد حافظ والسيناريست وائل حمدي، وقدرتهم المدهشة على تقديم الأحداث بدون ملل أو تشابك، على الرغم من إن الأحداث فى الربع الأخير من الفيلم دخلت فى تشابكات وتعقيدات سمعنا أثنائها همهمة الجمهور بالأسئلة بينهم وبين بعض، ودي من الحاجات اللى بناخدها على الفيلم والرواية على حد سواء.

من أحلى الأمور اللى لفتت إنتباهنا فى الفيلم، الديكورات المتميزة واللى كانت مسئوله عنها هند حيدر، وقدرت تقدم من خلال ديكوراتها لوحات فنية تناغمت مع تصوير جمال البوشى، واللى قدم كادرات فى غاية الجمال، ومشاهد مريحه للعين وبتساعد على إطلاق الخيال، حتي فى أحلك مشاهد الفيلم كانت الكادرات جميله وبتقدم لوحات حقيقية وكاملة من الجمال الخالص.

بناخد على الفيلم إن الموسيقي التصويرية كانت مشتته فى الأحداث، وماحسيناش إن ليها بصمة قويه وحقيقية فى الأحداث، أو على الاقل قوتها مكانتش بقوة الديكور والملابس والتصوير.

أخر كلامنا عن هيبتا، هو كلام قالتهولنا صديقة كايرو360 (تسنيم) وكانت من اكتر المنتظرين للفيلم واللى قالت: بطلوا تدوا الحاجه اكتر من حقها.. الإحساس اللى انت حسيته وانت بتقرا الرواية مش موجود.. بيديك القشور لكن الإحساس.. مش واصل لك أصلاً!

زر الذهاب إلى الأعلى