مقالات كايرو 360

Rise of the Guardians: اهزم خوفك!

قراءة سهلة

إيه أجمل حاجة فى الأفلام الهوليودية؟ البعض هـ يقول ضخامة الإنتاج والبعض الثانى هـ يقول التقنيات الحديثة فى التصوير والمونتاج وخلافه، كل دى أمور لا خلاف عليها، لكن فى رأينا أن أهم حاجة من عوامل نجاح أفلام هوليود الأفكار الخلاقة اللى تعتبر (قماشة) مطاطة ممكن تخرج منها بأى استنتاج سواء كان سياسى أو ثقافى أو حتى دينى، الأروع كمان فى الأفكار اللى بـ تقدمها هوليود أنها ممكن تكون موجهة للأطفال فى الظاهر الخارجى لكن فى الحقيقة بـ تقدر توصل رسائل كثير لكل الأعمار من المتابعين.

ده اللى حصل بالضبط أثناء متابعة فيلم Rise of the guardians، فى البداية كنا بـ نحسب الفيلم موجه للأطفال، لكن مع استمرارنا فى المتابعة عرفنا أن الفيلم بـ يوصل كثير من الرسائل اللى مش بـ تفرق بين كبير وصغير، بل ممكن تكون مهمة للكبار قبل الصغيرين.

فى المشاهدة الأولى المتعجلة للفيلم اللى أخرجه بيتر رامزى وقام بأداء الأصوات أليك بالدوين وهيو جاكمان وأيسلا فيشر وغيرهم ممكن تحس أن الفيلم بـ يحكى عن قصة خيالية لأحد الأرواح الشريرة اللى بـ يقود مؤامرة لإغراق العالم فى ظلام دامس، وبـ تتصدى له مجموعة من الكائنات المحبة للخير والسلام لنشر الحب والضوء على الكوكب.

أما لو كنت زينا من محبى النظر لأبعد من القصة التقليدية للفيلم هـ تلاقى الفيلم فى مجمله بـ يوصل رسالة للكبار قبل الصغار بضرورة التغلب على الخوف والجبن الشخصى والانطلاق بشجاعة لمواجهة الظلم والفساد والظلام.. رسالة فى غاية الخطورة خصوصًا أنها متزامنة مع موجات الربيع العربى المستمرة إلى الآن، يعنى الفيلم له بعد سياسى وإنسانى لا يمكن التغاضى عنهم مطلقًا.

هل محتاجين فعلاً نتكلم عن المؤثرات الصوتية والتكنيكات الخاصة بالخدع السينمائية؟ كلها كانت رائعة، ما فيش حاجة بـ تنافسها غير البراعة المتميزة للأبطال اللى قدروا يتقمصوا أصوات الشخصيات اللى بـ يجسدوها بعبقرية يحسدوا عليها.

آخر سؤال بـ نسيبكم معاه، يا ترى بعد كام سنة هـ نشوف سينما مصرية موجهة للأطفال بالروعة دى؟ بعيدًا عن أفلام ياسمين عبد العزيز أو حتى أغانى نانسى عجرم!

زر الذهاب إلى الأعلى