The Good Neighbor : هل البشر المنطوية دائماً شريرة؟!
كان بقى لنا وقت طويل ماشوفناش فيلم رعب بيحاول –مجرد محاولة- إنه يخرج عن سياق أفلام الرعب المحفوظة، واللى أصبح غالبها بيتمحور إما عن بنت أو ولد مسكون بروح شيطان، أو لعبة شيطانية بتؤدي لأصحابها للسير فى طريق التهلكة.
The Good Neighbor فيلم من تأليف جيف ريتشارد ومارك بيانكولى، ومن إخراج كسرة فرحاني وبطولة جيمس كان و لوغان ميلر و كير جيلكريست و بايلي نوبل و إدوين هودج و لورا اينيس
الفيلم بيحكي عن رغبة إتنين من المراهقين فى عمل دراسة نفسية على جارهم العجوز، من خلال التسلل لمنزله وزرع أجهزة مراقبة وتحكم متطورة، ومن ثم بيبدأوا فى إيهامه أن منزله واقع تحت سيطرة كائنات خفية من الأشباح، من خلال التلاعب فى الإضاءة وحركة الأبواب والشبابيك وخلافه.
سيناريو الفيلم مش بيخلينا متعاطفين مع الجار بدرجة كبيرة.. هو شخص غير ودود على الإطلاق ومش بيعامل جيرانه كويس، بيهددهم بقتل حيواناتهم الأليفة لو قربت من منزله ومش بيتعامل معاهم كجار جيد، كمان من الواضح إنه بيخفى شىء مهم فى قبو المنزل، الأمر اللى بيدفع أبطال الفيلم لمحاولة التسلل من جديد للمنزل علشان يكتشفوا ايه اللى موجود هناك بالظبط.
السيناريو اعتمد على فكرة (رواية ما بعد الكارثة) علشان يحكي لنا أحداث الفيلم الرئيسية. بمعني إننا بنشوف الفيلم على لسان مجموعة من الشهود اللى بتستدعيهم المحكمة بعد –كارثة ما- بتحصل فى منزل الرجل العجوز، ومع تطور الحكي بنشوف مشاهد قطع وعودة للمحاكمة من جديد، وده كان إسلوب كويس للسرد بيبعد الملل وبيخلينا دايماً عندنا ترقب لمعرفة ايه اللى حصل فى مرحلة ما قبل المحاكمة.
على الرغم من جودة الإخراج إلا أن المخرج كان ممكن يقدم جرعة أكبر من التشويق والإثارة فى الفيلم، وعلى الرغم من قدرة الإخراج إنه يوقعنا فى خدعه ويعطينا تلميحات لأمور ما حصلتش فى أحداث الفيلم ومش هانقدر نحكي لكم عليها علشان مانحرقش الأحداث لكنكم هاتعرفوها من مشاهدة الفيلم، لكن برضو لازم نقول إن الإخراج لم يستغل 100% من قدرات الممثلين لتقديم رعب نفسي جيد.
الديكور كان عليه عامل مهم جدا فى أحداث الفيلم، الإضاءة وزوايا التصوير كانت لاعب أساسي فى خط سير الأحداث خاصة إننا بنشوف حوالى 90% من أحداث الفيلم من خلال كاميرات المراقبة والتصوير الخاصة بالشباب اللى بيضايقوا الرجل العجوز، وعلى الرغم من إنها حيلة قديمة فى أفلام الرعب لكنها كانت قوية ومتميزة فى فيلمنا، على العكس من الموسيقي التصويرية اللى ماقدمتش جديد ولم نشعر بوجودها من الأساس.
علشان تبقى عارف:
الفيلم حصل على 6.3 من 10 فى استطلاع رأي قاعدة البيانات الدولية للميديا، وشارك فى الإستطلاع حوالى 5000 مستخدم للموقع.
