مقالات كايرو 360

Fantastic Beasts and Where to Find Them : هل هايقدر يحقق نفس نجاح هاري بوتر؟

قراءة سهلة

سلسلة أفلام هاري بوتر، واللى تحولت من سلسلة روايات ذات شهرة عالمية، لسلسة أفلام حققت نسبة مشاهدة رائعة على مستوى العالم كله فى الفترة من 2001 حتى 2011 يعود الفضل فى تقديم شخصية هاري بوتر للعالم فى المؤلفة المتميزة جي كي رولنج، واللى قدرت تخلق عالم سحري كامل بقوانينه وقواعده وأشخاصه.

كان من المستحيل تتوقف (رولنج) عن تقديم روايات جديدة لهاري بوتر بدون ما تبدأ فى تقديم سلسلة جديدة هى سلسلة Fantastic Beasts واللى تم الإعلان عن تقديم 3 أجزاء من السلسلة تم زيادتها الى 5 أجزاء.

لا يمكن بحال من الأحوال فصل السلسلة الجديدة عن سلسلة هاري بوتر، بداية من المشاهد الإفتتاحية للفيلم وحتي النهاية، لكن حتي لو المشاهد مشافش مشهد واحد من سلسلة هاري بوتر هايقدر يتابع السلسلة الجديدة بدون تشويش أو إضطراب فى الأحداث، لكن التجربة هاتكون أكتر إمتاعاً لو كان المشاهدين قادمين من عالم هاري بوتر.

الفيلم بيحكي عن فترة زمنية قبل حوالي 70 سنة من بداية أحداث سلسلة هاري بوتر، عن ساحر إنجليزي بيصل الى نيويورك إسمه نيوت سكاماندر وقام بدوره إيدي ريدماين ومعاه حقيبة سحرية، ثم بتتطور الأحداث علشان نشوف إزاي مجموعة من الكائنات السحرية الغريبة بتهرب من الحقيبة المسحورة، الأمر اللى بيدخل الساحر الإنجليزي فى مجموعة من المواقف الصعبة، خاصة مع بحث سلطات السحرة فى الولايات المتحدة عنه لعقابه!

على الرغم من عوامل التشابه الكبيرة بين السلسلتين، إلا أن واحدة من أهم عوامل الإختلاف بين السلسلتين هو اعتماد سلسلة Fantastic Beasts على فكرة محاولة الأبطال الوصول للكائنات الخرافية اللى هربت من الحقيبة، وهو  ده الحدث الرئيسي اللى بتدور حواليه الأحداث كلها، أما سلسلة هاري بوتر كانت بتحكي عن يوميات وحياة (بوتر) بالمقام الأول ومش بتدور حوالين حدث واحد غير فى منطقة نهاية الأحداث.

البطل الأساسي للأحداث كان فى التقنيات المدهشة فى العرض، والخدع السينمائية اللى تفوقت على نفسها وقدرت تقدم لنا وجبة دسمة من الخدع والمشاهد المصممة بجرافيكس الكمبيوتر على أعلي مستوى، لكن بدون القصة القوية والأداء التمثيلي المتميز التقنية الحديثة مكانتش هاتقدم لنا فيلم متكامل وجيد.

الأداء التمثيلي كان أكتر من رائع من كل أبطال الفيلم، وكل فنان كان قادر يلعب دوره بشكل متميز بدون زيادة أو نقصان، خاصة إيدي ردماين واللى قدر يخرج من إطار الأدوار اللى قدمها مؤخراً وجلبت له الأوسكار، علشان يقدم نوعية جديدة ومختلفة من الأدوار فى تاريخه السينمائى الحافل. وكان من الواضح أن المخرج ديفيد ياتس كان قادر يوظف كل فنان فى موقعه المناسب بالظبط.

الكوميديا فى الفيلم كان لها دور كبير ومتميز، وكانت معتمدة على كوميديا الموقف بأكتر من اعتمادها على كوميديا الإيفيه، عبء الكوميديا كان ملقى بشكل أساسي على عاتق دان فوجلر، واللى قدر يقدم أداء كوميدي متميز جدا، وقادر على تخفيف متابعتنا المكثفة للفيلم.

الموسيقى التصويرية كانت رائعة، لكن لو قارناها بالديكورات والمؤثرات الخاصة، فى الحالة دي لازم نقول أن الموسيقى كانت محتاجة تكون أقوي، ويمكن دي نقطة ضعف الفيلم الوحيدة.

علشان نقدر نحكم بشكل أفضل على السلسلة هايكون أمامنا سنتين حتي 2018 لعرض الجزء الثاني، ثم سنتين كمان لعرض الجزء الثالث فى 2020 ثم الرابع والخامس اللى لم يتم تحديد موعد عرضهم حتي الأن.. خطة طموحة وأسماء قوية جداً على صعيد التمثيل والإخراج والتأليف. وحتي الأن إحنا فى غاية الحماس والترقب للأجزاء القادمة… كلمونا عن انطباعاتكم.

زر الذهاب إلى الأعلى