Storks : من أين تأتي الأطفال؟!
أهم وأخطر القضايا المجتمعية ممكن تتناقش فى فيلم أنيميشن. وممكن الرسالة توصل فى مشهد أو أغنية خلال أحداث الفيلم، أو حتي من خلال السيناريو الكامل للأحداث.. هى دي الرسالة اللى بيحاول صناع فيلمنا اليوم إنهم يوصلوها للمشاهدين.. إهتموا بأفلام الأنيميشن لإنها مش بالبساطة اللى بتبدو عليها فى البداية.
Storks من إخراح نيكولاس ستولر ومن بطولة الأداء الصوتي لكيسلي جرامر و اندي سامبيرج و كيجان مايكل كاي و داني تريجو، وبيحكي عن طيور اللقلق اللى بتتوقف عن توصيل الأطفال للأهالى وبتتجه للعمل لصالح متجر إلكتروني ضخم… لكن طلبية أخيرة لتوصيل أحد الأطفال بتضع أحد طيور اللقلق وبنت مجنونة ومتسرعة فى مجموعة من المغامرات الغير منتهية واللى بتولد عدد كبير من المواقف الكوميدية.
الكوميديا مش الهدف النهائى للفيلم، على العكس تماماً الفيلم بيحاول يوصل مجموعة خفية من الرسائل زي ضرورة إهتمام الأهل بالتواجد لوقت كافي مع أطفالهم والإهتمام بطلباتهم، بالإضافة للمحاولة الخفية للفيلم بنقد حالة المادية اللى أصبحنا بنعيش فيها، لدرجة تخلي طيور اللقلق عن هدفها السامي بتوصيل الأطفال للأهالي والتحول لعمل مادي صرف زي توصيل البضائع لحساب موقع إلكتروني كبير.
على الرغم من نُبل الأهداف والقضايا الجدية اللى الفيلم بيحاول يخدمها ويوضحها إلا إن صناعه مش قادرين ينسوا إن الشريحة الأساسية اللى بيخاطبوها هى الأطفال.. علشان كده بنشوف كرنفال من الألوان على الشاشة بالإضافة لتقنيات تحريك متقدمة ومتميزة جدا، كمان الإهتمام بالتفاصيل كان واضح فى كل تفصيلة فى العمل، وده أكسب المشاهدين متعة إضافية.
على الرغم من قوة كل عناصر الفيلم إلا إن الموسيقي التصويرية مكانتش بالقوة اللى كنا متوقعينها، وحسينا إنها موجودة فقط لملأ فراغ الموسيقي بدون شغف أو إحساس حقيقي من المسئولين عنها، ويعتبر ده الشىء الوحيد اللى بناخده على المسئولين عن الفيلم.
Storks مش مجرد فيلم انيميشن.. هو دعوة للأهل للإهتمام بأطفالهم ودعوة للمجتمع كله بنبذ المادية ومحاولة التفكير خارج الصندوق لبعض الوقت.